image

صحة غزة: ضحايا المساعدات لا يزالون تحت الأنقاض

أعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 104 فلسطينيين منذ فجر السبت، بينهم 37 من طالبي المساعدات، إثر إطلاق نار مباشر من قوات الاحتلال الإسرائيلي على حشود مدنية تبحث عن الطعام.

وأفادت الوزارة بأن عددًا من الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بفعل الاستهداف المتكرر.

مساعدات مدعومة أميركيًا تتحول إلى فخ للموت

الضحايا كانوا يتجمعون قرب نقاط توزيع مساعدات تابعة لما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، بدأت عملها في مايو 2025.

في حادثة الأربعاء، أقرّت المؤسسة بمقتل 20 شخصًا في مركز توزيع جنوب غزة، بينما أحصت الأمم المتحدة منذ مايو أكثر من 875 قتيلاً من منتظري المساعدات، بينهم 674 قرب مواقع المؤسسة الأميركية.

استهداف مباشر للمدنيين والنازحين

طائرات الاحتلال اغتالت العقيد عمر سعيد عقل، مدير شرطة النصيرات، مع 11 من أفراد عائلته في الزوايدة وسط القطاع. كما استهدفت خيام النازحين في المواصي، ما أدى لمقتل شخص وإصابة 15.

وفي ميناء غزة، فتحت الزوارق الحربية النار على الصيادين، واعتقلت عددًا منهم، في تصعيد يتزامن مع تفاقم المجاعة و”التدفق غير المسبوق” للنازحين نحو المستشفيات.

مجاعة وانهيار كامل للوضع الإنساني

منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 58,765 فلسطينيًا، وأصيب 140,485، في ظل انهيار النظام الغذائي وغياب أي ممرات آمنة للمساعدات.

ورغم تحذيرات المنظمات الدولية من مجاعة كارثية، تواصل إسرائيل سياسة التجويع والقصف المتعمد، وسط صمت دولي مريب ودعم أميركي معلن.

لندن – اليوم ميديا