image

من قطاع غزة

كشفت مصادر مطلعة لموقع “أكسيوس” الأميركي، أن مدير جهاز الموساد الإسرائيلي ديفيد بارنيا زار واشنطن هذا الأسبوع بهدف طلب الدعم الأميركي لتنفيذ خطة ترحيل جماعي لسكان قطاع غزة، ضمن تحركات وصفتها مصادر قانونية بأنها تطهير عرقي وجريمة حرب.

وخلال لقائه بمبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، قال بارنيا إن إسرائيل تجري محادثات مع ليبيا، وإندونيسيا، وإثيوبيا لقبول الفلسطينيين كلاجئين. كما اقترح أن تقدم واشنطن حوافز لتلك الدول مقابل استقبالها مئات الآلاف من الفلسطينيين، الذين دمرت إسرائيل منازلهم وبُناهم التحتية بالكامل.

خطة إسرائيلية مدعومة بمطالب متطرفة

رغم ادعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن “الرحيل سيكون طوعياً”، يرى قانونيون أميركيون وإسرائيليون أن الخطة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. وتأتي هذه الخطوة في سياق ضغوط من شركاء نتنياهو القوميين المتطرفين الذين يطالبون منذ سنوات بترحيل الفلسطينيين.

وفي 13 أكتوبر الماضي، كشفت وثيقة إسرائيلية مسربة عن توصية صريحة بـنقل سكان غزة إلى سيناء المصرية. تضمنت الخطة إنشاء مدن خيام ومناطق مغلقة في شمال سيناء تمنع عودة الفلسطينيين إلى أي مناطق قريبة من الحدود الإسرائيلية.

معسكر اعتقال في رفح ومخاوف إقليمية

وفقًا للتقرير، تسعى إسرائيل لإجبار سكان غزة على الانتقال إلى معسكر اعتقال كبير يتم تشييده على أنقاض مدينة رفح، وهو ما أثار مخاوف مصرية وغربية من نوايا إسرائيل لتهجير جماعي منظم، مدعوم بسياسات الأرض المحروقة وتدمير شامل للمناطق السكنية.

وبينما لم يعلق البيت الأبيض أو الجهات الإسرائيلية على التقرير حتى الآن، فإن تواطؤًا دوليًا صامتًا يبدو أنه يُمهّد لمرحلة جديدة من الكارثة الفلسطينية، وسط سكوت رسمي من العواصم الكبرى.

لندن – اليوم ميديا