أوبك (أرشيفية)
قال الأمين العام للمنظمة العربية للطاقة، جمال اللوغاني، إن “نقص حجم الاستثمارات العالمية في المشروعات النفطية يمثل أبرز التحديات خلال المرحلة الراهنة، إذ لا يشكل معضلة للدول الأعضاء فقط، بل يؤثر في جميع دول العالم، لأنه يزيد من معضلة الطاقة الثلاثية المتمثلة في تحقيق التوازن بين أمن الطاقة واستدامتها، والقدرة على تحمل كلفتها“.
وأكد اللوغاني خلال مقابلة مع اندبندنت عربية أن أسواق النفط العالمية تمر بمنعطف حاسم في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، نتيجة التوترات الجيوسياسية والتجارية وتغير أولويات السياسات الاقتصادية.
وأوضح اللوغاني أن المخاوف العالمية تشمل:
وأشار إلى أن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط أدى إلى ارتفاع أسعار العقود الآجلة للنفط في يونيو الماضي إلى أكثر من 80 دولاراً للبرميل، قبل أن تنخفض بعد التوصل إلى اتفاق تهدئة. كما أضاف أن الأزمة الروسية – الأوكرانية والتشديد على العقوبات الغربية أثر بشكل ملموس على أسواق الطاقة العالمية.
وتشير التقديرات إلى نمو الطلب العالمي على النفط خلال الربع الثالث من عام 2025 بنحو 1.2 مليون برميل يومياً، ليصل الإجمالي إلى نحو 105.5 مليون برميل يومياً.
توقع اللوغاني توسع الإمدادات النفطية بدعم من قرارات تحالف أوبك+ لزيادة مستويات الإنتاج، مع انخفاض إنتاج الدول من خارج التحالف إلى 53.8 مليون برميل يومياً.
وأشار إلى أن المخزونات النفطية ارتفعت بشكل طفيف، لكنها لا تزال أقل من متوسطها خلال الأعوام الخمسة الماضية، مما يعكس قوة أسس السوق النفطية. كما ساهمت هذه العوامل في ارتفاع متوسط أسعار سلة خامات “أوبك” خلال يوليو إلى نحو 71 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى له خلال أربعة أشهر، بينما تحركت الأسعار الآجلة لخام “برنت” و”غرب تكساس” في نطاق مستقر بين 65 و70 دولاراً للبرميل.
لفت اللوغاني إلى أن استثمارات قطاع استكشاف وإنتاج النفط خلال العام الحالي تقدر بنحو 480.6 مليار دولار، ما يشير إلى وجود فجوة بنسبة تزيد على 16% ضمن الاستثمارات المطلوبة لتلبية النمو المتوقع في إجمالي الطلب العالمي على النفط حتى عام 2050، والمقدرة بنحو 596.5 مليار دولار سنوياً.
وأشار إلى أن الطلب العالمي على النفط قد يرتفع إلى نحو 105.1 مليون برميل يومياً خلال عام 2025، لكنه ما زال مرتبطاً بعدم اليقين الناتج عن تباطؤ الاقتصاد الصيني واضطرابات التجارة الأميركية.
أكد اللوغاني أن تحالف “أوبك+”، الذي يضم ست دول عربية من أعضاء منظمة “أوابك”، أسهم منذ تأسيسه في نوفمبر 2016 في دعم استقرار أسواق النفط العالمية من خلال سياسة مرنة للتكيف مع التغيرات العالمية.
وأوضح أن الدول الأعضاء واصلت جهودها خلال عام 2025 عبر تمديد الانضباط الإنتاجي وضمان استقرار السوق مع إعادة تدريجية للإمدادات. وأشار إلى قرار آخر متعلق بالزيادة المرنة للإمدادات الشهرية بمقدار 547 ألف برميل يومياً خلال سبتمبر، مع إمكانية تعديلها وفق ظروف السوق.
وأكد اللوغاني أن فرص التعاون بين الدول العربية المنتجة للنفط وشركائها العالميين تمثل أحد أبرز أدوات تحقيق التوازن وزيادة جاذبية الاستثمار في الصناعة النفطية، وهو ما أثبت فعاليته خلال جائحة كورونا.
أوضح اللوغاني أن التغييرات التنظيمية في سياسة الطاقة الأميركية منذ يناير 2025، مثل إطلاق برنامج “إطلاق طاقة أميركا” وتقليل القيود البيئية، لم يكن لها تأثير ملموس على إنتاج النفط الصخري حتى الآن، رغم أنها قد تتيح إنتاجاً إضافياً بنحو 160 بئراً جديدة و225 عقد إيجار خلال عام 2026.
لندن – اليوم ميديا
يبدو أن مستقبل قطاع غزة محصور في ثلاثة سيناريوهات محتملة، تتشكل وفق موازين القوى التي…
تعرض متحف اللوفر في باريس، أحد أشهر المتاحف في العالم، صباح الأحد لعملية سرقة جريئة،…
أعربت مجموعات الأعمال الأمريكية عن قلقها المتزايد من أن الإغلاق الحكومي المستمر يترك آثارًا سلبية…
في مشهدٍ يليق بعصرٍ تتقاطع فيه القيم مع التقنية، ارتفعت من دبي مساء الأحد كلماتٌ…
في تصعيد إلكتروني جديد ضد إسرائيل، أعلنت مجموعة القرصنة الإيرانية المعروفة باسم «حنظلة» (Hanzala Hackers)…
زيد بن كمي الصور التي بثّتها قناة «العربية» من غزة هذا الأسبوع بعد أن وضعت…