image

تعبيرية

يوسف ألفي – (لندن)

تلقت شركة فولفو للسيارات صفعة اقتصادية جديدة، بعدما خفّضت وكالة ستاندرد آند بورز (S&P)، يوم الجمعة، نظرتها المستقبلية للتصنيف الائتماني للشركة من “مستقرة” إلى “سلبية”، في ظل تصاعد الضغوط من الرسوم الجمركية الأمريكية والمنافسة المتزايدة في السوق الصينية.

وقالت الوكالة في بيانها إن النظرة السلبية تعكس “تعرض فولفو الكبير للمخاطر التجارية، خاصةً الرسوم الجمركية على الواردات للولايات المتحدة، والتراجع المستمر لحصتها في السوق الصينية، التي تُعدّ شديدة التنافسية.”

وكانت فولفو، التي تملكها بالأغلبية شركة جيلي الصينية، قد أعلنت الشهر الماضي عن سحب توقعات أرباحها وخططها المستقبلية، بالتوازي مع إطلاق خطة لخفض التكاليف تتضمن تسريح نحو 3000 موظف، أغلبهم من فئة “ذوي الياقات البيضاء”.

🔍 تآكل الربحية وتحديات كبرى في الأفق

بحسب ستاندرد آند بورز، من المتوقع أن تواجه فولفو “ضغوطًا على مستوى الربحية وتوليد النقد بعد الاستثمارات خلال عامي 2025 و2026″، رغم أن هذه التحديات قد تُخفَّف جزئيًا عبر “برنامج ضخم لخفض النفقات”.

وشكّلت الولايات المتحدة 16% من مبيعات الشركة في 2024، بينما جاءت الصين في المرتبة الأولى بنسبة 20%. لكن الاعتماد الكبير على الواردات لتلبية السوق الأمريكية – مع وجود طراز واحد فقط يُنتج محليًا – يُعرّض الشركة لمزيد من التهديدات بفعل الرسوم الجمركية المتزايدة.

⚠️ شبح الحظر الأمريكي يلوح في الأفق

ومن بين أكبر المخاطر التي تواجه فولفو، ما وصفته الوكالة بـ”التهديد الاستراتيجي”، والمتمثل في الحظر الأمريكي المقترح بحلول 2027 على شركات السيارات الخاضعة للسيطرة الصينية.

تأتي هذه التطورات وسط اضطرابات تجارية متجددة أشعلها الرئيس السابق دونالد ترامب، حيث أعادت محكمة أمريكية فرض رسوم جمركية شاملة على واردات محددة، بعد يوم واحد فقط من صدور قرار بتجميدها مؤقتًا.