
وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان
اليوم ميديا – (لندن)
في خطوة لافتة نحو تعزيز الاستقرار في سوريا ما بعد الأسد، أعلن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، خلال مؤتمر صحفي مشترك بدمشق مع نظيره السوري أسعد حسن الشيباني، أن السعودية وقطر ستقومان بتمويل رواتب موظفي القطاع العام السوري بشكل مشترك.
وقال الوزير السعودي إن هذا الدعم يهدف إلى “إعادة الاستقرار ودفع جهود التعافي الاقتصادي في البلاد”، بعد أشهر فقط من سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، إثر حرب استمرت أكثر من 13 عامًا.
وبحسب تصريحات سابقة لوزير المالية السوري، محمد يسر برنيه، فإن قطر التزمت بالفعل بتوفير 29 مليون دولار شهريًا لمدة ثلاثة أشهر، في حين لم يُكشف بعد عن القيمة الكاملة للدعم السعودي.
ويأتي هذا الإعلان بعد أن حصلت المبادرة القطرية على موافقة ضمنية من الولايات المتحدة، أعقبها رفع العقوبات الأميركية والأوروبية عن سوريا، مما يشير إلى تحول جذري في مواقف المجتمع الدولي من الحكومة السورية الجديدة بقيادة الرئيس المؤقت أحمد الشرع.
وفي مؤشر آخر على الدعم الخليجي، تم الكشف عن أن الرياض والدوحة سددتا ديون سوريا المتراكمة للبنك الدولي، والبالغة 15 مليون دولار، منتصف مايو الماضي.
وتسعى الحكومة الجديدة في دمشق إلى تحسين صورتها الدولية والتأكيد على القطيعة التامة مع الجماعات المتطرفة، إلى جانب تعزيز العلاقات الخليجية كمدخل رئيسي لإعادة إعمار البلاد وتنشيط الاقتصاد الوطني.