ترامب وبوتين
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يأمل في كسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى جانبه، وشق التحالف بين موسكو وبكين في معركته لحصار الصين. مثلما فعل ريتشارد نيكسون في السبعينات حين كسب الصين وشق التحالف الشيوعي، مما أدى إلى إضعاف روسيا في سباق التسلح وانهيار الاتحاد السوفيتي. لكن المحللين يرون أن التحالف بين موسكو وبكين أعمق مما توقعت إدارة ترامب، كما أن بوتين لا يثق في ترامب المتقلب المزاج.
في مقابلة مع بي بي سي، عبّر ترامب بصراحة عن شعوره بخيبة أمل تجاه بوتين، وقال: “لم أنته منه، لكنني أشعر بخيبة أمل فيه”. بعد ذلك، أعلن مهلة 50 يوماً لبوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وتم تمديد الموعد النهائي بعد غياب رد من الكرملين واستمرار الهجمات على المدنيين. أرسل ترامب مبعوثه ستيف ويتكوف إلى موسكو، لكن لا يوجد حتى الآن أي مؤشر على تحقيق اختراق مع القيادة الروسية.
تسعى إدارة ترامب إلى عقد لقاء سريع بين بوتين والرئيس الأوكراني زيلينسكي، وفق تقارير نيويورك تايمز وقناة سي أن أن. وتبقى المفاوضات غير مؤكدة وسط التوترات المستمرة، ويبدو أن ترامب يحاول الضغط لتحقيق تسوية قبل فوات الأوان.
رغم صبر ترامب الطويل مع روسيا، فإن تصرفاته الأخيرة تشير إلى إحساسه باليأس من التعامل مع بوتين، مما يفتح باباً جديداً من عدم اليقين في مستقبل العلاقات بين موسكو وواشنطن.
على الرغم من معارضته السابقة لفرض عقوبات على روسيا، هدد ترامب مؤخراً بفرض مزيد من العقوبات على الكرملين، مستاءً من رفض بوتين لمبادراته. كما انخرط في حرب تجارية مع الهند بسبب شراء النفط الروسي، في محاولة لضغط أطراف ثالثة بما في ذلك الصين. هذه الخطوات تتناقض مع توجهات حلفاء أمريكا لكنها تعكس استراتيجية جديدة تهدف لعزل روسيا اقتصادياً.
يعتقد بعض المحللين أن روسيا قد تنهار قريباً تحت وطأة العزلة الاقتصادية، ويبدو أن ترامب يفضل تجنب التدخل العسكري المباشر، مع الاستمرار في السعي لوقف القتال عبر زيادة الضغط على روسيا. في المقابل، من غير المتوقع أن تتوقف روسيا عن تحقيق مكاسب إقليمية تدريجية بدعم من حلفائها.
لعبت المملكة العربية السعودية دوراً قيادياً في زيادة إنتاج النفط الخام ضمن أوبك، مما أدى إلى خفض الأسعار العالمية وتقليل عائدات روسيا من صادرات النفط. كما أن ترامب قد يتخذ خطوات إضافية ضد “أسطول الظل” الروسي الناقل للنفط المهرب، مما قد يزيد من الضغط على الاقتصاد الروسي.
رغم وعود ترامب المتكررة بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال فترات قصيرة، إلا أن تلك الوعود لم تُنفذ. مع ذلك، يبقى هناك أمل ضئيل في تحقيق السلام إذا ما كثف ترامب جهوده في الضغط على بوتين، فـ”السلام من خلال القوة” يظل شعاراً يعكس توجهه السياسي.
لندن – اليوم ميديا
وصل المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر إلى إسرائيل اليوم الاثنين،…
رغم إعلان وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس، تصاعدت التوترات…
توسّع السلطات الفرنسية نطاق إجراءات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لتشمل منصات تداول العملات المشفرة،…
تدخل الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة مرحلة جديدة، بعدما أعلنت بكين حزمة من القيود…
تسببت خدمات الحوسبة السحابية AWS التابعة لشركة أمازون اليوم الاثنين في انقطاع عالمي واسع النطاق،…
في حادث مأساوي هو الأسوأ منذ ربع قرن في هونغ كونغ، انحرفت طائرة شحن من…