العائلة المالكة تشاهد عرضًا جويًا أثناء تجمعها على الشرفة في احتفالات (أرشيفية)
تعيش العائلة المالكة البريطانية حياة مترفة مترعة بالرفاهية، تمتزج فيها عراقة الإمبراطورية بثروات لا تُقدّر بثمن، وقصور تمتد جذورها في التاريخ، لتمنح أفرادها نمطًا من الحياة يتجاوز حدود ما قد يبلغه أغنى أغنياء العالم.
فمن وراء البوابات المذهّبة، ووسط طقوس ملكية لا تخطئها العين، تتجلى شبكة معقدة من النفوذ والثروة والرمزية التي تمنح هذه العائلة سلطة تتجاوز المال ذاته.
لكن، ما سر هذه الإمبراطورية المذهلة؟ وكيف تُموّل هذه الحياة الفاخرة؟
بحسب صحيفة التايمز البريطانية، فإن ثروة العائلة المالكة بلغت نحو 18.5 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 21.5 مليار دولار) مع نهاية مارس الماضي. وتضيف الصحيفة أن ولي العهد، الأمير ويليام، يملك اليوم ثروة تفوق تلك التي يملكها والده الملك تشارلز الثالث.
تشمل هذه الثروة الشاسعة أراضي تمتد لمئات الآلاف من الفدادين، ومئات العقارات والمباني التاريخية، إضافة إلى مساحات ضخمة من السواحل، وأجزاء من قاع البحر البريطاني، تفوق في مساحتها أرض المملكة المتحدة ذاتها!
الأمر اللافت أن هذه الأصول غير قابلة للبيع، ولا يخضع أفراد العائلة لضريبة الدخل أو الميراث، كما أن الجزء الأكبر من الثروة متركز في محفظة عقارية ضخمة تُعرف باسم كراون إستيت، والتي يعود تاريخ أجزاء منها إلى ما قبل الغزو النورماندي لبريطانيا.
ورغم مظاهر الوحدة الظاهرة، لا يخلو القصر من توترات داخلية حادة.
في مذكراته “الاحتياطي” (Spare)، كشف الأمير هاري عن مشاجرة مع شقيقه الأمير ويليام، قال إنها وصلت حد تمزيق قلادته وطرحه أرضًا، وذلك بسبب وصف ويليام لميغان ماركل –زوجة هاري– بأنها “وقحة وصعبة”.
كما ذكر هاري خلافًا شهيرًا وقع عام 2018 بين ميغان وكيت ميدلتون، عندما قالت ميغان لكيت إنها “تملك دماغ طفل”، بعد إنجابها طفلها الأخير. الأمر الذي اعتبره ويليام تطاولًا، وتدخّل حينها لتوبيخ ميغان، مؤكدًا أن علاقتها بكيت لا تسمح بهذا النوع من المزاح.
ومع تصاعد التوتر، غاب هاري عن حفل زفاف دوق وستمنستر، وسط تكهنات بأن الخلاف مع ويليام كان السبب الأساسي.
توتر آخر يدور بين الملك تشارلز وشقيقه الأمير أندرو، الذي خسر في السنوات الأخيرة امتيازات كثيرة، بينها الحراسة الأمنية الممولة من الدولة، ثم مؤخرًا خسر أيضًا دعم الحراسة الخاصة في مقر إقامته الملكي رويال لودج.
ويُقال إن تشارلز ضغط على أندرو لإخلاء العقار، بعد أن عجز الأخير عن تغطية تكاليف صيانته، التي وصلت إلى نصف مليون دولار سنويًا.
أكبر فضيحة في تاريخ العائلة تعود إلى الملك إدوارد الثامن، الذي تنازل عن العرش عام 1936 من أجل الزواج من الأميركية المطلقة واليس سيمبسون.
ورغم محاولات التعتيم الإعلامي حينها، إلا أن خطاب التنازل عن العرش دوّى في أنحاء البلاد، معلنًا نهاية ملكية قصيرة وبداية مرحلة من النفي والقطيعة.
فقد عاش إدوارد بقية حياته في المنفى، خاصة في باريس، وابتعد عن العائلة التي اعتبرت ما فعله خيانة لتقاليدها ومؤسساتها.
تُظهر قصة العائلة المالكة البريطانية أن النفوذ والثروة لا يعصمان أحدًا من الخلافات والانقسامات. فالعروش تتغير، لكن التاريخ يبقى شاهدًا على أن أكثر العائلات عراقة قد تكون أيضًا الأكثر هشاشة خلف الأبواب المغلقة.
من إعداد: إميلي هاريس – مراسلة الشؤون الملكية
قسم التحقيقات الخاصة | لندن – اليوم ميديا
تكثف الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية لفرض الالتزام بخطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد…
رفض الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اليوم الاثنين عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب…
أحالت النيابة العامة لدولة الإمارات تسعة متهمين إلى المحاكمة بعد ثبوت تورطهم في تشكيل عصابة…
وصل المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر إلى إسرائيل اليوم الاثنين،…
رغم إعلان وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس، تصاعدت التوترات…
توسّع السلطات الفرنسية نطاق إجراءات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب لتشمل منصات تداول العملات المشفرة،…