رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي
في أول رد رسمي على ما تردد من شائعات عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بشأن وجود توتر في العلاقات بين مصر والسعودية، أكد رئيس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، أن العلاقات بين البلدين “تاريخية، راسخة، وعصية على الفُرقة”.
وخلال المؤتمر الأسبوعي للحكومة المصرية، قال مدبولي:
“لن نسمح بأي محاولات تؤدي لتوتر العلاقات بين مصر والسعودية. نحن جناحا الأمة العربية والإسلامية”.
وأضاف:
“العلاقات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان شديدة التميز، وتنعكس على التعاون الحكومي والشعبي”.
على مدار عقود، شكلت العلاقة المصرية السعودية دعامة أساسية للاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه العالم العربي.
منذ تولي الرئيس السيسي الحكم عام 2014، شهدت العلاقات طفرة نوعية في الملفات الاقتصادية والسياسية والعسكرية.
وشاركت السعودية في دعم الاقتصاد المصري من خلال:
رغم هذا التعاون العميق، لم تخلُ السنوات الماضية من بعض التحديات والجدل، مثل قضية تيران وصنافير عام 2016، والتي أثارت جدلًا واسعًا داخل الشارع المصري، لكنها حُسمت بقرار برلماني قضى بنقل السيادة إلى السعودية.
كما تحدثت تقارير إعلامية عن خلافات غير مؤكدة حول ملفات إقليمية، منها الأزمة السورية، والتنافس الاقتصادي بين القوى العربية الكبرى في بعض القطاعات، لكن القيادة في كلا البلدين أكدت مرارًا أن هذه الملفات لا تؤثر على جوهر العلاقة الاستراتيجية.
وأكد أن مصر والسعودية “لن تسمحا لأي طرف خارجي أو داخلي بأن يشوه هذه العلاقة”، وأن محاولات ضرب الشراكة بين البلدين مصيرها الفشل.
أشار مدبولي إلى أن ما يُنشر على بعض منصات التواصل الاجتماعي لا يُعبّر عن حقيقة العلاقات بين القاهرة والرياض، محذرًا من أن هناك جهات تحاول تصدير مشهد مزيّف يوحي بوجود خلافات.
تأكيدًا على قوة العلاقة، استضافت القاهرة في مايو 2025 رئيس مجلس الشورى السعودي، وتم الاتفاق على تشكيل “المجلس الأعلى للتنسيق المصري-السعودي”، بهدف توسيع التعاون المؤسسي على المستوى الحكومي.
ويهدف المجلس إلى تسريع المشاريع المشتركة، وتنسيق المواقف في الملفات الإقليمية والدولية، مع ضمان تدفق الاستثمارات بشكل أكثر فعالية وشفافية.
يرى مراقبون أن هناك أطرافًا إقليمية ودولية تحاول النفاذ إلى العلاقات العربية البينية لضرب أي تكتل استراتيجي يهدد مصالحها في المنطقة.
ويؤكد محللون أن التحالف المصري السعودي يشكل عقبة أمام أجندات خارجية تسعى لتفكيك العالم العربي، خاصة أن البلدين يمثلان الثقلين السياسيين والعسكريين الأهم في الشرق الأوسط.
تصريحات مدبولي جاءت حاسمة لوضع حد للتكهنات. العلاقات المصرية السعودية باقية ومتينة، ويصعب زعزعتها رغم محاولات البعض. ومَن يراهن على خلاف بين القاهرة والرياض، يخسر الجولة قبل أن تبدأ.
لندن – اليوم ميديا
يبدو أن مستقبل قطاع غزة محصور في ثلاثة سيناريوهات محتملة، تتشكل وفق موازين القوى التي…
تعرض متحف اللوفر في باريس، أحد أشهر المتاحف في العالم، صباح الأحد لعملية سرقة جريئة،…
أعربت مجموعات الأعمال الأمريكية عن قلقها المتزايد من أن الإغلاق الحكومي المستمر يترك آثارًا سلبية…
في مشهدٍ يليق بعصرٍ تتقاطع فيه القيم مع التقنية، ارتفعت من دبي مساء الأحد كلماتٌ…
في تصعيد إلكتروني جديد ضد إسرائيل، أعلنت مجموعة القرصنة الإيرانية المعروفة باسم «حنظلة» (Hanzala Hackers)…
زيد بن كمي الصور التي بثّتها قناة «العربية» من غزة هذا الأسبوع بعد أن وضعت…