منظر عام لحقل النفط التابع لشركة أرامكو في الربع الخالي، الشيبة، المملكة العربية السعودية
يبدو أن الرهان السعودي على ارتفاع أسعار النفط، رغم قرار “أوبك+” بزيادة المعروض، كان في محله. إذ تشير بيانات الأسواق إلى توجه الأسعار بسرعة نحو حاجز 70 دولاراً للبرميل، مستفيدة من مزيج من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية.
خلال الصيف الجاري، تلقى النفط دعماً من احتمالية تسوية الخلافات التجارية بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار الشركاء التجاريين، خصوصاً الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الآسيوية. كما ساهمت تراجعات كبيرة في المخزونات الأمريكية من الوقود في تحفيز السوق.
ووفق بيانات موقع “أويل برايس” اليوم الجمعة، واصلت أسعار النفط الارتفاع في تعاملات آسيا صباحاً، مدفوعة بتجدد التفاؤل حول المفاوضات التجارية بين واشنطن وبروكسل، إلى جانب توقعات بخفض روسيا لصادرات البنزين.
على الرغم من تقارير عودة شركة شيفرون الأمريكية للعمل في فنزويلا، والتي قد تُضيف نحو 200 ألف برميل يومياً إلى الإمدادات العالمية، فإن ذلك لم ينجح في كبح جماح الأسعار.
وفقاً لمصادر دبلوماسية، تتقدم المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي نحو اتفاق، يتضمن تعريفة أساسية بنسبة 15% على واردات الاتحاد مع احتمالات الإعفاء لبعض الدول.
ويُعتبر هذا التقدم امتداداً للاتفاقيات الأخيرة التي أبرمتها واشنطن مع اليابان والفلبين، مما يخفف المخاوف بشأن الطلب العالمي على الخام.
قال المحلل توني سيكامور من “آي جي” إن سوق الخام وجد دعماً فنياً قوياً قرب مستويات 64/65 دولاراً، مما جدد الآمال بالعودة لمستوى 70 دولاراً.
وتُولي الأسواق أهمية كبيرة للبيانات الاقتصادية المرتقبة من الصين والولايات المتحدة، والتي تشمل مؤشرات التصنيع والتضخم والتوظيف ومخزونات الوقود، نظراً لتأثيرها المباشر على الطلب على النفط.
تعززت موجة الصعود أيضاً بعد تقارير عن نية روسيا فرض قيود جديدة على صادرات البنزين لمعظم الدول. وقد ارتفع النفط بنسبة تجاوزت 1% يوم الخميس بعد صدور هذه الأنباء.
وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، انخفضت مخزونات الخام في الولايات المتحدة بمقدار 3.2 مليون برميل خلال الأسبوع الماضي، وهو ضعف التوقعات التي بلغت 1.6 مليون برميل فقط، لتصل إلى 419 مليون برميل.
أما مخزونات نواتج التقطير، فشهدت تراجعاً حاداً:
ورغم انخفاض هوامش ربح زيت الغاز إلى ما دون 25 دولاراً للبرميل بعد أن بلغت 28 دولاراً في وقت سابق من الأسبوع، فإن الهوامش لا تزال مرتفعة تاريخياً، مما دفع المصافي إلى رفع وتيرة التشغيل، ما يساهم في زيادة الطلب على النفط الخام في الأسابيع المقبلة.
السوق النفطي يعيش حالياً لحظة زخم مدعومة بتقاطع عوامل متعددة: نجاح الرهان السعودي، تقليص المعروض الروسي، تراجع المخزونات، وتهدئة التوترات التجارية. وإذا استمر هذا الاتجاه، فإن حاجز 70 دولاراً للبرميل قد يتحول من طموح إلى واقع قريب.
لندن – اليوم ميديا
أعربت مجموعات الأعمال الأمريكية عن قلقها المتزايد من أن الإغلاق الحكومي المستمر يترك آثارًا سلبية…
في مشهدٍ يليق بعصرٍ تتقاطع فيه القيم مع التقنية، ارتفعت من دبي مساء الأحد كلماتٌ…
في تصعيد إلكتروني جديد ضد إسرائيل، أعلنت مجموعة القرصنة الإيرانية المعروفة باسم «حنظلة» (Hanzala Hackers)…
قد لا يقتصر دور الإيبوبروفين على تسكين الصداع وآلام العضلات والدورة الشهرية، بل قد يمتد…
أطلقت شركة ريد ماجيك أحدث هواتفها الذكية الموجهة للألعاب في الصين، مزودًا بنظام تبريد سائل…
في تصعيد جديد بين حماس وواشنطن، ردّت الحركة على بيان وزارة الخارجية الأميركية الذي زعم…