فلسطينيون يحاولون الحصول على الطعام
أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، دخول غزة في مرحلة المجاعة رسمياً، في سابقة هي الأولى من نوعها بالشرق الأوسط، بعدما أكد خبراؤها أن أكثر من نصف مليون شخص في القطاع يعيشون أوضاعاً “كارثية”. وحمّلت الأمم المتحدة إسرائيل مسؤولية عرقلة دخول المساعدات الإنسانية.
إلا أن إسرائيل سارعت إلى رفض الإعلان واعتبرته “منحازاً”، مؤكدة على لسان وزارة خارجيتها أنه “لا توجد مجاعة في غزة”، متهمةً حركة حماس بـ”حملة أكاذيب منظمة”.
وبحسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) التابع للأمم المتحدة ومقره روما، فإن 514 ألف شخص في غزة يعانون بالفعل من المجاعة، فيما يتوقع أن يرتفع العدد إلى 641 ألفاً بنهاية سبتمبر/أيلول 2025.
وأوضح التقرير أن المجاعة متفشية حالياً في محافظة غزة، مع توقع انتشارها إلى دير البلح وخان يونس خلال أسابيع، مما يعني أن ثلثي مساحة القطاع تقريباً (65.5% من الأراضي) مهددة بانعدام الأمن الغذائي الكارثي.
وفقاً للهيئة الأممية، تُعلن حالة المجاعة عندما تتوافر ثلاثة معايير:
وأكد الخبراء أن الوضع في غزة “هو الأسوأ منذ بدء عمليات التقييم”، محذرين من ارتفاع غير مسبوق في معدلات سوء التغذية والوفيات.
وتعود أسباب الأزمة إلى تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال الأشهر الماضية وما تبعه من نزوح جماعي ومنع وصول المساعدات. فمنذ مارس/آذار 2025 فرضت إسرائيل حظراً كاملاً على دخول المواد الغذائية والدواء والوقود، قبل أن تسمح في مايو/أيار بكميات محدودة جداً وصفت بأنها “غير كافية على الإطلاق”.
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر:
“هي مجاعة كان من الممكن تفاديها لو تم السماح بوصول المساعدات. غير أن إسرائيل تواصل العرقلة الممنهجة، بينما تتكدس قوافل الإغاثة عند الحدود”.
وتتهم إسرائيل حركة حماس بالاستيلاء على المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة. بينما تقول المنظمات الإنسانية إن القيود الإسرائيلية “المفرطة” على إدخال المساعدات تجعل من توزيعها شديد الخطورة في ظل الحرب.
تشير بيانات وزارة الصحة في غزة، التي تؤكدها منظمة الصحة العالمية، إلى ارتفاع الوفيات الناجمة عن الجوع وسوء التغذية.
أشارت تقارير من المرصد العالمي للجوع إلى أن الأزمة في غزة بلغت مستويات “غير مسبوقة”، فيما قالت حكومات بريطانيا وكندا وأستراليا وعدة دول أوروبية إن الوضع الإنساني وصل إلى “مرحلة لا يمكن تصورها”.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حذّر مراراً من “كارثة إنسانية هائلة”، بينما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي إن “الكثيرين في غزة يتضورون جوعاً”، في موقف اعتبر متعارضاً مع بعض قيادات حزبه الجمهوري الذين تبنوا الموقف الإسرائيلي الرسمي.
لندن – اليوم ميديا
يبدو أن مستقبل قطاع غزة محصور في ثلاثة سيناريوهات محتملة، تتشكل وفق موازين القوى التي…
تعرض متحف اللوفر في باريس، أحد أشهر المتاحف في العالم، صباح الأحد لعملية سرقة جريئة،…
أعربت مجموعات الأعمال الأمريكية عن قلقها المتزايد من أن الإغلاق الحكومي المستمر يترك آثارًا سلبية…
في مشهدٍ يليق بعصرٍ تتقاطع فيه القيم مع التقنية، ارتفعت من دبي مساء الأحد كلماتٌ…
في تصعيد إلكتروني جديد ضد إسرائيل، أعلنت مجموعة القرصنة الإيرانية المعروفة باسم «حنظلة» (Hanzala Hackers)…
زيد بن كمي الصور التي بثّتها قناة «العربية» من غزة هذا الأسبوع بعد أن وضعت…