بنيامين نتنياهو
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن الأسباب الحقيقية التي دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإلغاء مشاركته في قمة شرم الشيخ للسلام، التي تجمع نخبة من قادة العالم، بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة.
رغم الإعلان الرسمي المصري عن مشاركة نتنياهو في القمة التي يُفترض أن يحضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرر نتنياهو في اللحظات الأخيرة عدم السفر، مما أثار جدلاً واسعًا حول دوافعه الحقيقية.
وفقًا للتقارير، إسرائيل لم تُدعَ في البداية، لكن بعد زيارة ترامب للكنيست الإسرائيلي، جرت مكالمة ثلاثية بين ترامب ونتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهي أول اتصال مباشر منذ نحو عامين ونصف.
وأصدر القصر الرئاسي المصري بيانًا يؤكد مشاركة نتنياهو، ما أثار تساؤلات حول طبيعة هذا التغيير المفاجئ.
المكتب الرسمي لنتنياهو برّر الإلغاء بقرب الأعياد اليهودية وخشية غضب أحزاب “الحريديم”، الذين يعارضون السفر خلال هذه المناسبات الدينية.
كما أثارت مشاركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مخاوف داخل أوساط اليمين الإسرائيلي، خشية حدوث مصافحة مع عباس أو مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما قد يُغضب قاعدة نتنياهو الانتخابية.
لكن الصحيفة أكدت أن هذا التبرير غير كافٍ، خصوصًا بعد أن عاد نتنياهو مؤخرًا من زيارة خارجية بعد اغتيال حسن نصر الله، ما يدل على أن “تدنيس السبت أو العيد ليس دائمًا خطًا أحمر”.
السبب العميق، بحسب الصحيفة، يكمن في تجنّب موقف محرج، قد يضع نتنياهو أمام مطالب مثل “حل الدولتين”، أو انتقادات دولية لإسرائيل بشأن “جرائم حرب” محتملة في غزة.
تأثرت العلاقة بين نتنياهو والسيسي بشكل كبير منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، حيث رفض الرئيس المصري تلقي مكالمات نتنياهو لأشهر.
ورغم جهود ترامب لدفع نتنياهو للمشاركة، اعتبرت التقديرات الإسرائيلية أن حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي قد يُحرج القاهرة، خصوصًا في ظل الغضب الشعبي العربي ضد إسرائيل.
الدكتور محمد عبود، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، اعتبر أن السبب الحقيقي وراء عدم مشاركة نتنياهو يعود إلى رفض شعبي ورسمي في مصر، وليس فقط خشية إثارة الحريديم.
وأضاف أن مشاركته في مؤتمر سلام قد يُنهي الحرب في غزة، وهو ما يهدد حساباته السياسية الداخلية ويزيد من الانقسامات داخل ائتلافه الحكومي الهش.
من المتوقع أن تحضر القمة نحو 20 دولة، بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا وتركيا، بالإضافة إلى السعودية، قطر، الإمارات، الأردن، إندونيسيا، وباكستان، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وسيتم خلال القمة الإعلان رسميًا عن إنهاء الحرب في غزة، ومناقشة خطط إعادة إعمار القطاع في اليوم التالي، في إطار ما وُصف بـ”رؤية ترامب لتحقيق السلام في المنطقة”.
وأكد مكتب الرئيس المصري أن القمة ستترأسها كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وفتح صفحة جديدة للأمن الإقليمي.
رفض نتنياهو حضور قمة شرم الشيخ لا يُفسر فقط بالأعياد أو السياسة الداخلية، بل يكشف عن تعقيدات العلاقات الإقليمية، الضغوط الدولية، والخلافات الداخلية داخل إسرائيل، في وقت يسعى فيه العالم لإنهاء الحرب في غزة وبدء مرحلة جديدة من السلام الإقليمي.
لندن – اليوم ميديا
يبدو أن مستقبل قطاع غزة محصور في ثلاثة سيناريوهات محتملة، تتشكل وفق موازين القوى التي…
تعرض متحف اللوفر في باريس، أحد أشهر المتاحف في العالم، صباح الأحد لعملية سرقة جريئة،…
أعربت مجموعات الأعمال الأمريكية عن قلقها المتزايد من أن الإغلاق الحكومي المستمر يترك آثارًا سلبية…
في مشهدٍ يليق بعصرٍ تتقاطع فيه القيم مع التقنية، ارتفعت من دبي مساء الأحد كلماتٌ…
في تصعيد إلكتروني جديد ضد إسرائيل، أعلنت مجموعة القرصنة الإيرانية المعروفة باسم «حنظلة» (Hanzala Hackers)…
زيد بن كمي الصور التي بثّتها قناة «العربية» من غزة هذا الأسبوع بعد أن وضعت…