
من اللقاء
✍️ حسن عمران – (قمة الإعلام بدبي)
أكد وزير الثقافة اللبناني الدكتور غسان سلامة، خلال مشاركته في جلسة “الثقافة من أجل السلام والازدهار” ضمن فعاليات قمة الإعلام العربي 2025 في دبي، أن الأيديولوجيات كانت السبب في معاناة جيله، بينما يشكل شباب اليوم واقعاً أكثر واقعية وأملاً بمستقبل مشرق.
في جلسة أدارتها الإعلامية زينة يازجي، التي استهلت حديثها بجملة شهيرة للدكتور سلامة: «الثقافة ليست ترفاً، بل وسيلة لمعرفة الذات ومفتاح للأزمات»، أشاد سلامة بدور الثقافة في لبنان، لا سيما منذ توليه الوزارة في 2003، مؤكدًا أن الهوية ليست مادة صلبة، بل “لزجة” يمكن إعادة تشكيل مكوناتها، ما يعكس حقيقة التنوع والتعددية التي يجب أن تُحترم.
وشدد سلامة على أهمية قدرة الفرد على إعادة صناعة هويته بحرية، دون فرض مكونات على بعضها، مؤكداً أن التحولات الكبيرة في المنطقة خلال السنتين الماضيتين لم تُفض إلى وعي كافٍ، وأن التغيير لا يزال في بدايته.
في سياق الحديث عن لبنان، أوضح وزير الثقافة أن البلاد تركز حالياً على ثلاثة محاور رئيسية: تنفيذ القرار 1701 رغم التحديات، التعافي المالي بعد الأزمة البنكية، وإعادة الإعمار، مشيراً إلى أن لبنان لم يعد يعتمد على المساعدات الخارجية كما في السابق، ودعا إلى عدالة في توزيع الدعم الدولي على جميع الدول المحتاجة.
كما انتقد سلامة دور الجامعة العربية، مشيراً إلى أن التباين العميق بين الدول العربية جعلها غير قادرة على احتضان هذا التنوع.