تتصاعد التوترات الجيوسياسية في شرق البحر الأبيض المتوسط مع تنافس الدول على احتياطيات الغاز الطبيعي الهائلة، وسط مطالبات بحرية متداخلة وخلافات إقليمية تهدد مستقبل مشاريع الطاقة في المنطقة.
احتياطيات هائلة وفرص اقتصادية مغيبة
تُقدر مصلحة الجيولوجيا الأمريكية احتياطيات الغاز الطبيعي في البحر المتوسط بحوالي 122 تريليون قدم مكعب (3.45 تريليون متر مكعب)، ما يضع المنطقة في قلب سوق الطاقة العالمي. ومع ذلك، تعيق النزاعات السيادية والتحالفات المتغيرة الاستغلال الأمثل لهذه الثروات
حظر الغاز الروسي يرفع من أهمية المتوسط
في ظل سعي الاتحاد الأوروبي لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي، بات الغاز الشرقي المتوسط أحد البدائل الرئيسية. لكن تصاعد النزاعات، خصوصًا بين إسرائيل ولبنان، إضافة إلى التوترات في غزة، يعرقل خطط أوروبا ويزيد من مخاطر عدم الاستقرار الأمني.
مفترق طرق بين الطاقة والصراع
تمتد منطقة النزاع من إسرائيل ولبنان إلى مصر وقبرص وتركيا وفلسطين، حيث تتداخل المطالبات البحرية وتتسابق الدول لتأمين مصادر الطاقة. النزاعات ليست فقط قانونية بل ترتبط بمظالم تاريخية واستراتيجيات إقليمية تعقد الوضع.
تأثير الحرب في غزة ولبنان على سوق الغاز
تدهور الوضع الأمني بسبب الصراع الإسرائيلي مع حزب الله في لبنان، والحرب في غزة، أضاف طبقة من التعقيد لمشاريع الطاقة. هذان الصراعان يهددان الاتفاقات القائمة ويُربكان خطط التنقيب والتصدير المستقبلي.
شركات عالمية وقوى دولية على الخط
تشارك شركات متعددة الجنسيات وقوى عالمية كأميركا وروسيا والصين في مشهد الغاز المتقلب، بينما يبقى التعاون الإقليمي معلقًا بسبب استمرار النزاعات.
الخلاصة
الصراع على الغاز في شرق المتوسط يعكس تداخلًا عميقًا بين السياسة والطاقة، ويجعل من المنطقة ساحة متقلبة يصعب التنبؤ بمستقبلها. في ظل هذه الظروف، يبقى استغلال ثروات الغاز رهينًا بحل النزاعات البحرية والجيوسياسية.
لندن – اليوم ميديا