
فال ميديا.نت
تعدّ حوادث السقوط واحدة من أبرز مشاكل الصحة العامة في العالم.
وتفيد التقديرات بوقوع 684000 حادثة سقوط مميتة كل عام، مما يجعلها السبب الثاني للوفاة بجروح غير متعمدة بعد حالات الوفاة بجروح ناجمة عن حوادث الطرق، وفق تقرير لمنظمة الصحة العالمية.
ويُسجّل أكثر من 80% من الوفيات الناجمة عن حوادث السقوط في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل، وتمثل منطقتا غرب المحيط الهادئ وجنوب شرقي آسيا 60% من هذه الوفيات.
وفي جميع أقاليم العالم، تسجل أعلى معدلات الوفيات بسبب هذه الحوادث في أوساط البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة.
تقع كل عام 37.3 مليون حادثة سقوط غير مميتة لكن درجة خطورتها تستدعي تلقي عناية طبية. وتتسبب حوادث السقوط في العالم كل عام في أكثر من 38 مليون من سنوات الحياة الصحية المفقودة [2] وتنتج عنها سنوات عجز أطول أكدا مما ينتج عن حوادث السير والغرق والحروق والتسمم مجتمعة
ورغم أن نحو 40% من مجموع سنوات الحياة الصحية المفقودة بسبب حوادث السقوط تطال الأطفال، فإن هذه التقديرات قد لا تعبر بدقة عن تأثير الإصابات الناجمة عن حوادث السقوط على الأفراد الأكبر سنا الذين تقل سنوات النشاط المفقودة عندهم بحكم تقدمهم في السن.
وبالإضافة إلى ذلك، يتزايد احتمال لجوء الأفراد الذين يسقطون ويتعرضون للإعاقة، ولا سيما كبار السن، في وقت لاحق إلى تلقي الرعاية والمكوث في مؤسسات الرعاية لمدة طويلة.
وتترتب عن الجروح المرتبطة بحوادث السقوط تكاليف مالية باهظة. ففيما يتعلق بالفئة العمرية من 65 سنة فما فوق، يصل متوسط التكاليف التي تتكبدها النظم الصحية في جمهورية فلندا وأستراليا نتيجة الجروح الناجمة عن حوادث السقوط 3611 و1049 دولارا أميركيا على التوالي.
تفيد الأدلة من كندا أن تنفيذ استراتيجيات فعالة في مجال الوقاية يؤدي إلى خفض حوادث السقوط بين الأطفال دون سن العاشرة بنسبة 20%، وهو ما قد يحقق مبلغا صافيا من الوفورات يزيد عن 120 مليون دولار أميركي في العام.
ما هي الفئات المعرضة للخطر؟
رغم أن جميع الأفراد الذين يسقطون قد يتعرضون لجروح، فقد يؤثر عمر الفرد وجنسه وحالته الصحية على نوع الإصابات ومدى خطورتها.