الأربعاء 30 أبريل 2025
لقطة الشاشة 2024-08-19 في 8.48.52 PM

من المصدر

يسعى علماء الأحياء الدقيقة إلى كشف ظاهرة نادرة تتعلق بمقاومة المضادات الحيوية وكيف يمكن أن تغير فهمنا للعدوى.

وقال، ديفيد فايس، عالم الأحياء الدقيقة في مركز إيموري لمقاومة المضادات الحيوية: “على الرغم من أن هذه ظاهرة مثيرة للقلق، أعتقد أننا سنكون قادرين على استخدام هذه المعرفة لمساعدة المرضى بشكل كبير”، وفقاً لموقع “لايف ساينس” الأميركي.

وفي عام 2021، تم نقل رجل في الخمسينيات من عمره إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى جامعة إيموري في أتلانتا. كان يعاني من صدمة إنتانية بسبب عدوى بكتيرية انتشرت في مجرى الدم وهي مقاومة لمعظم المضادات الحيوية.

ويبدو أن دورة علاجية لمدة أسبوعين من المضاد الحيوي المسمى cefiderocol قد نجحت في إزالة العدوى. ولكن بعد 10 أيام فقط، تم نقل الرجل إلى وحدة العناية المركزة، حيث اكتشف الأطباء كتلة مليئة بالقيح تغطي كبده. وقد عادت نفس البكتيريا بقوة.

أرسل الأطباء عينة دم المريض إلى فايس الذي اكتشف أن البكتيريا أصبحت الآن شديدة المقاومة للسيفيديروكول، وسرعان ما أبلغ الأطباء. ولكن حتى بعد تبديل المضادات الحيوية، توفي الرجل.

وسلطت حالة الرجل الضوء على استراتيجية مراوغة تستخدمها البكتيريا في سباق تسلحها ضد المضادات الحيوية – وهو نوع خفي من المقاومة يمكن تشغيله على الفور تقريبًا ولكنه لا يترك أي أثر وراثي.

وقد يكون من المستحيل تقريبًا اكتشافه باستخدام الاختبارات المعملية القياسية. ويدرك الباحثون بشكل متزايد أن هذه الاستراتيجية البكتيرية، التي تسمى “المقاومة المتغايرة”، قد تلعب دورًا مهمًا في فشل المضادات الحيوية. ويقول الخبراء إن التعرف على هذه الاستراتيجية البكتيرية هو الخطوة الأولى في محاربتها.