الأربعاء 30 أبريل 2025
لقطة الشاشة 2024-08-25 في 11.01.14 م

السخرية من رد حزب الله على إسرائيل تأتي من عدة جوانب، خصوصاً لدى المتابعين الذين يرون أن الحزب، رغم خطابه الحماسي وتصريحاته القوية، لم يتجاوز حتى الآن مرحلة الردود المحدودة والمشروطة التي لا ترقى إلى مواجهة شاملة أو حرب مفتوحة.

منتقدو حزب الله يرون أن الردود التي قام بها الحزب، والتي اقتصرت على إطلاق صواريخ وقذائف متفرقة، لم تشكل تحدياً حقيقياً لإسرائيل، بل كانت بمثابة رسائل سياسية محدودة التأثير، دون أن تكون لها عواقب استراتيجية كبيرة.

في هذا السياق، يشير بعض المحللين إلى أن حزب الله يستخدم هذه الردود كوسيلة لحفظ ماء الوجه أمام جمهوره، بينما في الواقع يحاول تجنب التصعيد مع إسرائيل في هذه المرحلة، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية والسياسية التي تواجهها لبنان، حسب ما اطلعت عليه “فال ميديا”.

السخرية تأتي أيضاً من عدم تناسق الخطاب مع الفعل، حيث يُعتقد أن الحزب يبالغ في تصوير نفسه كقوة مقاومة كبرى، بينما يتجنب الدخول في مواجهة شاملة قد تكون لها نتائج كارثية على لبنان والمنطقة.

في حين أكد حزب الله بدوره، أن هجومه الذي أتى كمرحلة أولية للثأر من اغتيال قائده الرفيع فؤاد شكر، كان ناجحاً، معددا القواعد التي استهدفها في الشمال الإسرائيلي والجولان المحتل.

عناصر من الجيش الإسرائيلي (إكس)

إلا أن أحد صواريخه التي تعدت الـ 250، أثار موجة تعليقات من قبل عدد من اللبنانيين على مواقع التواصل، لاسيما أنه طال مزرعة للدجاج شمالاً.

وعلق أحد المغردين اللبنانيين على منصة إكس، كاتباً في تغريدة، الأحد: “اضرب والديك يصيح تسلم يا حامي الدار”، في إشارة إلى أغنية “اضرب والريح تصيح” التي غالباً ما يرددها أنصار حزب الله تغنياً بما يصفونها بإنجازاته.

كما سخر آخرون من حجم تلك الضربة المرعبة، التي “شوت 13 فروجاً”، وفق تعبيرهم.