
فال ميديا
في مشهد غير متوقع، اكتسب متجر ملابس صغير في اليابان شهرة واسعة بعد أن تحول إعلانه، الذي كان يجسد وجه طفل صغير وجميل، إلى شكل مرعب بسبب الطقس الحار وأشعة الشمس القوية على مدى السنوات القليلة الماضية.
في مدينة ناغاهاما بمحافظة شيغا اليابانية، يحتفظ متجر “هانغاي” للملابس والمقتنيات بنفس لوحة الإعلانات منذ عقد من الزمان. وكانت اللوحة تُظهر وجه طفل لطيف مع عبارة تقول “لدينا أشياء جيدة ورخيصة”. ولكن في العام الماضي، وبعد صيف حار بشكل غير مسبوق، تحول الإعلان إلى منظر غريب، حيث أصبحت عينا الطفل وفمه سوداء بالكامل. وحدث هذا التحول المخيف بفعل الحرارة الشديدة وأشعة الشمس المباشرة التي أحرقت الألوان الداكنة، محولة اللوحة إلى مشهد مخيف.
وتفاقمت الأمور في هذا الصيف، حيث شكلت الحرارة القوية على اللوحة إطلالة أكثر إثارة للخوف، إذ بدأ وجه الطفل وكأنه خرج للتو من جحيم.
وفي الصيف الماضي، قال ماساناو إيتايا، مالك متجر “هانغاي”، لوكالة الأنباء اليابانية FNN إنه لاحظ الضرر الذي لحق بإعلانه في أغسطس وكان يخطط لتغييره، خائفًا من أن يرهب الزبائن. لكن مع قدوم مهرجان أوبون، وجد شيئًا مفاجئًا، حيث توافد الناس من مختلف أنحاء البلاد لزيارة متجره والتقاط صور لـ”الطفل الممسوس”، مما جعله يقرر أن إزالة اللوحة قد يؤدي إلى خسارة العملاء بدلاً من جذبهم.
وفي الشهر الماضي، بعد صيف آخر حطم الأرقام القياسية من حيث الحرارة، عادت اللوحة إلى عناوين الأخبار في اليابان، حيث ازدادت المناطق الداكنة حول عيني الطفل وفمه، وظهرت بقع داكنة على وجنتيه وأنفه، مما جعلها أكثر رعبًا.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان إيتايا سيزيل اللوحة أخيرًا، أو إذا سيستمر في الاستفادة من الدعاية المجانية التي توفرها له وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعل لوحة “الطفل الممسوس” رمزا لكيفية تحويل الحرارة الشديدة شيئًا بسيطًا إلى ظاهرة شهيرة.