الأربعاء 30 أبريل 2025
لقطة الشاشة 1446-06-07 في 4.58.42 ص

من سوريا

فالميديا

استيقظ السوريون، اليوم الاثنين، متفائلين بالمستقبل، على الرغم من ضبابيته، بعد سيطرة إدارة العمليات العسكرية على العاصمة دمشق، وفرار الرئيس بشار الأسد إلى روسيا في نهاية لحرب أهلية استمرت 13 عاما، ولحكم أسرته الذي استمر أكثر من 50 عاما.

وكان التقدم السريع والخاطف الذي نفذته الفصائل المسلحة بقيادة “هيئة تحرير الشام”، التي كانت متحالفة في وقت ما مع تنظيم القاعدة، أحد أهم نقاط التحول في منطقة الشرق الأوسط منذ أجيال. وقضى سقوط الأسد على معقل كانت إيران وروسيا تمارسان من خلاله نفوذهما في أنحاء العالم العربي.

الأسد وعائلته لاجئون في روسيا

وذكرت وسائل إعلام روسية، نقلا عن ميخائيل أوليانوف، المبعوث الروسي لدى المنظمات الدولية في فيينا، على تطبيق “تليغرام” أمس الأحد أن موسكو منحت الأسد وعائلته حق اللجوء.

ورحبت حكومات العالم بنهاية حكم الأسد، بينما سعت لتقييم الشرق الأوسط الجديد.

ولا تزال “هيئة تحرير الشام” مصنفة جماعة إرهابية في الولايات المتحدة وتركيا والأمم المتحدة، على الرغم من أنها قضت أعواما في محاولة إضفاء الاعتدال على صورتها وتحسينها لطمأنة حكومات العالم والأقليات في سوريا.

وتحد الإطاحة بالأسد من قدرة إيران على نشر أسلحة إلى حلفائها، وقد تكبدت روسيا خسارة قاعدتها البحرية في البحر المتوسط. لكنها قد تمنح ملايين اللاجئين الذين تفرقوا لأكثر من عشرة أعوام في مخيمات في تركيا ولبنان والأردن فرصة العودة إلى الوطن أخيرا.

العالم في حالة ذهول

وقد أذهلت وتيرة الأحداث عواصم العالم وأثارت مخاوف بشأن تصاعد عدم الاستقرار في المنطقة، علاوة على الحرب في قطاع غزة والهجمات الإسرائيلية على لبنان والتوترات بين إسرائيل وإيران.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن قواتها نفذت عشرات الغارات الجوية استهدفت معسكرات وعناصر معروفة لتنظيم داعش في وسط سوريا، أمس الأحد.

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس الأحد، إنه تحدث مع نظيره التركي يشار جولر مؤكدا له أهمية حماية المدنيين، وأضاف أن الولايات المتحدة تراقب عن كثب.

وخلال الحرب الأهلية السورية التي اندلعت في عام 2011 كانتفاضة ضد الأسد، قصفت قواته وحلفاؤها الروس المدن وحولوها إلى أنقاض.