قمع حرية الصحافة في إسرائيل
رغم تبادل الاتهامات والانتهاكات المتبادلة، بدا أن الهدنة بين إسرائيل وإيران لا تزال صامدة مساء الثلاثاء، بعد يوم دراماتيكي تدخّل فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب شخصيًا، لاحتواء التصعيد.
في خطاب تلفزيوني متأخر، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن “نصر تاريخي”، زاعمًا أن بلاده “أحبطت المشروع النووي الإيراني”، إلا أن مصير موقع “فوردو” النووي المدفون عميقًا تحت الأرض بقي غير واضح.
بحسب تقرير أولي لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA)، فإن الضربات الإسرائيلية والأميركية لم تدمر موقعين رئيسيين، وأن برنامج التخصيب الإيراني يمكن استعادته خلال أشهر قليلة.
وأضاف التقرير، حسب ما نقلته صحيفة الغارديان البريطانية عن مصدرين مطّلعين، أن جزءًا كبيرًا من مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب قد نُقل قبل الضربات إلى مواقع سرية لم تُكشف، وهو ما يعيد إحياء المخاوف من سيناريو “القنبلة المحتملة”.
🎯 نسبة الحبر التي تسيل من هذه الفقرة – مجازًا – في الغارديان عالية، إذ إنها تكشف التناقض بين الرواية السياسية الإسرائيلية والتقديرات الاستخباراتية الأميركية الصامتة.
في المقابل، وصفت البيت الأبيض التقرير بأنه “خاطئ تمامًا”، في نفي واضح لما ورد فيه.
استفاق ترامب في واشنطن على ما وصفه بـ”اختراق للهدنة من الطرفين”، وقال:
“لدينا بلدين يقاتلان منذ زمن طويل حتى لم يعودا يعرفان ما يفعلانه!”
رغم أن إسرائيل زعمت أن إيران بدأت بخرق الاتفاق عبر إطلاق صواريخ نحو شمالها، إلا أن ترامب لم يُخفِ غضبه من حجم الضربة الجوية الإسرائيلية.
في أقوى تصريح ضد إسرائيل من أي رئيس أميركي في التاريخ، كتب ترامب على منصته Truth Social مخاطبًا تل أبيب:
“إسرائيل. لا تُسقطوا تلك القنابل. هذا انتهاك جسيم. أعيدوا الطيارين فورًا!”
وبعد مكالمة هاتفية مباشرة مع نتنياهو، أعلن ترامب:
“جميع الطائرات ستعود إلى قواعدها، بينما تقوم بـ’تلويحة ودية’ لإيران!”
لكن رغم ذلك، سُمع دوي انفجارات قرب طهران، وأكدت هآرتس أن إسرائيل استهدفت موقعًا راداريًا فقط، بعد أن ألغت بقية الغارات المخططة.
بينما أعلنت إسرائيل أن إيران أطلقت 20 صاروخًا أسفرت عن مقتل 5 إسرائيليين، قالت طهران إن الهدنة “فُرضت على العدو” بعد أربع موجات من القصف المكثف.
في الساعات الأخيرة قبيل وقف إطلاق النار، نفذت إسرائيل أشرس ضرباتها على طهران منذ بدء الحرب في 13 يونيو، مما أدى إلى مقتل 16 إيرانيًا، بينهم عالم نووي يدعى محمد رضا صديقي صابر وابنه الذي قُتل قبل أيام في قصف على منزل العائلة.
بعد التهدئة، تسابق حلفاء ترامب لإعلانه “صانع السلام”، إذ رشّحه عضو الكونغرس إيرل كارتر لجائزة نوبل للسلام، في حين اعتبر نائبه جي دي فانس أن ترامب بدأ بتأسيس “عقيدة خارجية جديدة” تقوم على:
- تحديد المصلحة الأميركية
- التفاوض بقوة
- استخدام القوة الساحقة عند الضرورة
- لا حروب طويلة، ولا إعادة إعمار فارغة
القيادة الديمقراطية في الكونغرس انتقدت ترامب لتجاهله “قانون صلاحيات الحرب”، وقال زعيم الأغلبية تشاك شومر:
“التأجيل المفاجئ لجلسة الإحاطة السرية أمر مريب وغير مقبول. ما الذي يخفيه البيت الأبيض؟”
أما الجمهوريون، فكان لهم رأي مختلف. رئيس مجلس النواب مايك جونسون صرّح:
“قانون صلاحيات الحرب نفسه غير دستوري. الرئيس يملك الصلاحيات الكاملة كقائد أعلى.”
رغم القصف المحدود والانتهاكات، فإن الجبهات هدأت مساء الثلاثاء، مع ترقّب لإمكانية عودة المفاوضات النووية، أو اشتعال جولة جديدة في حال استمرار الغموض بشأن مواقع اليورانيوم المخصب الإيراني.
وحدة الأخبار – لندن – اليوم ميديا
يبدو أن مستقبل قطاع غزة محصور في ثلاثة سيناريوهات محتملة، تتشكل وفق موازين القوى التي…
تعرض متحف اللوفر في باريس، أحد أشهر المتاحف في العالم، صباح الأحد لعملية سرقة جريئة،…
أعربت مجموعات الأعمال الأمريكية عن قلقها المتزايد من أن الإغلاق الحكومي المستمر يترك آثارًا سلبية…
في مشهدٍ يليق بعصرٍ تتقاطع فيه القيم مع التقنية، ارتفعت من دبي مساء الأحد كلماتٌ…
في تصعيد إلكتروني جديد ضد إسرائيل، أعلنت مجموعة القرصنة الإيرانية المعروفة باسم «حنظلة» (Hanzala Hackers)…
زيد بن كمي الصور التي بثّتها قناة «العربية» من غزة هذا الأسبوع بعد أن وضعت…