image

تشهد طهران تصاعدًا في التوترات الإقليمية وسط مخاوف من تجدد الحرب مع إسرائيل في أي لحظة، ما دفعها إلى تعزيز قدراتها العسكرية عبر مفاوضات مكثفة مع الصين وروسيا لشراء أسلحة متطورة.

وفقًا لمصادر دبلوماسية وخبراء عسكريين، بدأت إيران مفاوضات متقدمة مع بكين لاقتناء 40 مقاتلة من طراز جيه-10 إس الصينية، التي تعتبر خيارًا جذابًا من حيث التكلفة والتوافر مقارنة بالمقاتلات الروسية ميج-35 وسو-35 إس. ورغم أن الطرازين يمثلان فئات مختلفة من الطائرات المقاتلة، لا يستبعد أن يشتري الحرس الثوري الإيراني كلاهما لتعزيز تنويع أسطوله الجوي.

وأكدت المصادر أن إيران تمتلك بالفعل أكثر من طائرتين من طراز سو-35، وأن روسيا مستعدة لبيع ما يصل إلى سربين، كل سرب يضم 12 طائرة، أي ما مجموعه 24 طائرة مقاتلة روسية.

تصاعد الدخان جراء انفجار في جنوب غرب طهران (CNN) صور غيتي

بالإضافة إلى المقاتلات، تسعى إيران إلى تعزيز دفاعاتها الجوية بأنظمة متطورة مثل منظومة إس-400 الروسية، وذلك ضمن تحالفات استراتيجية متنامية مع بكين وموسكو.

تأتي هذه المفاوضات بعد الدروس القاسية التي تلقتها إيران خلال الحرب التي استمرت 12 يومًا مع إسرائيل، حيث تعرضت لهجمات تخريبية محلية من قبل مخربين استهدفوا مواقع استراتيجية باستخدام طائرات بدون طيار وقنابل موجهة.

صورة التقطتها الأقمار الصناعية لموقع فوردو 2020

وفي سياق متصل، اجتمع وزير الدفاع الإيراني مع نظيريه الصيني والروسي ضمن التحضيرات لاجتماع وزراء دفاع منظمة شنغهاي للتعاون. وعلى الرغم من تحفظ إيران عن تفاصيل اللقاء، أكدت الصين حرصها على اختبار قدراتها العسكرية الجديدة في ضوء التجارب الأخيرة في النزاع الباكستاني الهندي.

تضم منظمة شنغهاي للتعاون 10 دول أعضاء، ودولتين مراقبتين، وشركاء حوار من 14 دولة، وهي تعد “سفينة أمنية عملاقة” تهدف إلى مكافحة الإرهاب والانفصالية والتطرف، كما تطورت لتصبح منصة للتعاون الاقتصادي الإقليمي.

وفي إطار الاجتماع، أدلى وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف بتصريحات انتقاد شديدة للهجمات الأميركية والإسرائيلية على إيران، واصفًا إياها بأنها انتهاكات لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

لندن – اليوم ميديا