image

ترامب من قاعدة أندروز الجوية (متداولة)

في تطور جديد يعكس مرونة محتملة في التعامل مع الملف الإيراني، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، استعداده للقاء مسؤولين إيرانيين “إذا لزم الأمر”، مؤكدًا أن طهران ترغب في الحوار، وأن الوقت قد حان للحديث.

وقال ترامب، أثناء مغادرته قاعدة أندروز الجوية في طريقه إلى تجمع انتخابي في ولاية آيوا: “إيران تريد التحدث، وأعتقد أنهم يرغبون في التحدث إليّ. نحن لا نسعى لإيذائهم، بل نمنحهم فرصة ليكونوا دولة من جديد.”

عباس عراقجي يتحدث مع أعضاء الوفد الإيراني بعد المفاوضات في مسقط – (مواقع التواصل)

تأتي تصريحات ترامب في وقت كشفت فيه مصادر أميركية عن تحضيرات جارية لعقد لقاء مباشر في العاصمة النرويجية أوسلو بين المبعوث الأميركي للبيت الأبيض، ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، لإعادة إطلاق المحادثات النووية، وفق ما نقل موقع “أكسيوس”.

ورغم عدم الإعلان الرسمي من الطرفين، أكدت المصادر أن التواصل بين ويتكوف وعراقجي لم ينقطع منذ نهاية الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، والتي توقفت بوساطة أميركية. كما لا تزال عمان وقطر تلعبان دور الوساطة النشط في هذه القنوات الخلفية.

تصاعد دخان من منشأة صواريخ في شيراز بإيران

في سياق متصل، أبلغت واشنطن تل أبيب عن نيتها إجراء جولة جديدة من المفاوضات مع إيران خلال أيام، ستكون السادسة منذ انطلاق المحادثات غير المباشرة في أبريل الماضي.

وكانت آخر تلك المحادثات قد توقفت عقب تصعيد عسكري كبير بين إيران وإسرائيل في يونيو، شمل ضربات جوية إسرائيلية على منشآت نووية إيرانية، وعمليات اغتيال، وردود إيرانية صاروخية واسعة، قبل أن تتدخل واشنطن وتفرض وقفًا لإطلاق النار المفاجئ.

المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف

اللقاء المرتقب، إن حدث، سيكون الأول منذ تصعيد ترامب العسكري ضد منشآت طهران النووية الشهر الماضي، وقد يفتح نافذة جديدة أمام الدبلوماسية، في ملف ظل معقدًا لسنوات طويلة.

لندن – اليوم ميديا