دونالد ترامب

دونالد ترامب

في تصعيد جديد للحرب التجارية العالمية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيفرض رسومًا جمركية إضافية بنسبة 10% على أي دولة تتماشى مع سياسات تحالف البريكس التي وصفها بأنها “معادية لأمريكا”. التصريح، الذي نُشر على منصة “تروث سوشيال“، أثار موجة من ردود الأفعال في الأسواق المالية وعواصم الدول الناشئة.

وقال ترامب بلهجة صارمة: “لن تكون هناك استثناءات لهذه السياسة. كل من يدعم بريكس سيواجه التعريفة الجديدة.”

الأسواق تهتز: الدولار يصعد والمعادن تتراجع

بعد ساعات من منشور ترامب، ارتفع الدولار بنسبة 0.2%، بينما تراجعت أسعار المعادن وضعف اليوان الصيني. ورغم ذلك، بقيت العقود الآجلة للأسهم الأوروبية ثابتة نسبيًا، في انتظار تفاصيل إضافية.

بريكس ترد من البرازيل: إدانات وشجب للهجمات الأمريكية

على هامش قمة بريكس الأخيرة في البرازيل، أصدر زعماء الدول العشر بيانًا مشتركًا أدانوا فيه ما وصفوه بـ”الإجراءات الأحادية التي تشوه التجارة العالمية”، كما أعربوا عن قلقهم الشديد من الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية على إيران وقطاع غزة، مطالبين بوقف دائم لإطلاق النار.

الصين والهند يتقدمان للمواجهة… بصمت

رغم التصعيد، لم تصدر تعليقات مباشرة من وزارتي الخارجية أو التجارة في الصين والهند. لكن رئيس الوزراء الصيني شدد خلال القمة على ضرورة إصلاح النظام العالمي لمواجهة “التصاعد الخطير في الأحادية والحمائية”.

واشنطن تتحرك: رسائل تحذيرية و90 يوماً للرد

كشف ترامب في منشور لاحق أن بلاده ستبدأ إرسال رسائل تحذيرية إلى عشرات الدول حول إمكانية فرض تعريفات جديدة، مشيراً إلى مهلة تفاوضية مدتها 90 يومًا، قد تمدد بثلاثة أسابيع إضافية وفق تصريحات وزير الخزانة الأمريكي.

هل البريكس مهددة من الداخل؟

في خضم هذه التحركات، يتصاعد الجدل حول قدرة البريكس على الصمود كقوة موحدة في وجه الضغط الأمريكي، خاصة وسط غياب هوية وقيم مشتركة، واتساع الاختلافات الجيوسياسية بين أعضائها.

خلاصة:


تهديد ترامب ليس فقط إعلانًا عن تعريفات، بل رسالة سياسية حادة إلى البريكس وكل من يفكر في التمرد على الهيمنة الأمريكية. مع تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل سيفجّر هذا الصراع حربًا تجارية جديدة تُعيد رسم الاقتصاد العالمي؟

لندن – اليوم ميديا