
لقاء ناري بين ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض
في لقاء حمل أبعادًا استراتيجية خطيرة، استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، لبحث ملف غزة وتهدئة الأوضاع المتفجرة بين إسرائيل وحركة حماس.
اللقاء الذي جرى خلف الأبواب المغلقة مساء الاثنين، تزامن مع مفاوضات غير مباشرة في الدوحة، بوساطة أمريكية، تهدف إلى التوصل لصفقة تبادل أسرى ووقف لإطلاق النار بعد 21 شهرًا من الحرب. وخلال العشاء الرسمي، ألمح نتنياهو إلى “فرصة تاريخية” لإعادة توطين سكان غزة، قائلاً: “إذا أرادوا البقاء فليبقوا، وإن أرادوا المغادرة، فلنمنحهم الخيار”.
لقاء ناري بين ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض
من جانبه، أعلن ترامب أن دولاً محيطة بإسرائيل أبدت تعاوناً لإنجاح هذه الرؤية، مؤكدًا: “نقترب من خطوة كبيرة تمنح الفلسطينيين مستقبلاً أفضل”. هذه التصريحات أعادت إلى الواجهة مشروع “ريفييرا غزة” الذي طرحه ترامب مطلع العام، والذي يقضي بتهجير سكان القطاع وتحويله إلى منطقة سياحية.
وعلى وقع هذه التطورات، شهد محيط البيت الأبيض مظاهرات غاضبة طالبت بـ”وقف تسليح إسرائيل” و”اعتقال نتنياهو”، في ظل مذكّرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بحقه بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة.
صفقة غزة وتهجير الفلسطينيين على الطاولة!
أما على صعيد إيران، فكشف ترامب عن تحديد موعد لمحادثات مباشرة مع طهران، قائلاً: “لقد تلقوا ضربة موجعة… ويريدون الحديث”، مشيرًا إلى رغبته لاحقًا في رفع العقوبات. كما تسعى واشنطن لاستثمار تراجع إيران بعد الحرب لدفع حماس نحو اتفاق دائم مع إسرائيل.
زيارة نتنياهو هذه تُعد الثالثة منذ عودة ترامب إلى الحكم، وتأتي في ظل انفتاح على تطبيع محتمل مع دول كلبنان وسوريا والسعودية، وهو بند مطروح على جدول أعمال اللقاء. كما سلّم نتنياهو ترامب رسالة لترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام، في خطوة رمزية قال مراقبون إنها “تغسل وجه الحرب بغطاء دبلوماسي”.
المشهد يُظهر تغيّرًا استراتيجيًا في نهج واشنطن تجاه القضية الفلسطينية، يتقاطع مع صفقة شاملة قد تغيّر خريطة الإقليم، ولكن بثمن فلسطيني قد يكون الأعلى في التاريخ الحديث.
#ترامب #نتنياهو #غزة #حماس #وقف_إطلاق_النار #البيت_الأبيض #التهجير #فلسطين #إيران #نوبل_للسلام #صفقة_الأسرى