image

الرئيس ترامب يجيب على الأسئلة خلال غداء متعدد الأطراف مع القادة الأفارقة

شرت صحيفة “ذا كونفرسيشن” البريطانية تقريرًا يكشف عن سمات نفسية تؤثر على أسلوب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تحمل المسؤولية، موضحة أن النرجسية وتضخيم الأنا تلعبان دورًا مركزيًا في تصرفاته.

هاري ترومان: نموذج القيادة والمسؤولية

يُذكر الرئيس الأمريكي هاري إس ترومان بعبارته الشهيرة:
“المسؤولية تنتهي بي”.
كان يعبر عن استعداده لتحمل كل نتائج قراراته، نجاحًا أو فشلًا، مما جعله رمزًا للمساءلة والقيادة الناضجة.

أسلوب ترامب في التعامل مع المسؤولية

بعكس ترومان، يتبع ترامب أسلوبًا مختلفًا:

  • يأخذ الفضل في جميع النجاحات، سواء كانت من صنعه أو من أعمال سابقة.
  • يهرب من الاعتراف بالأخطاء وينسبها للآخرين، خصوصًا مرؤوسيه أو جهات خارجية.
  • ينتقد علنًا المسؤولين في حكومته مثل وزير الدفاع بيت هيغسيث، خصوصًا في قضايا مثيرة للجدل مثل إيقاف تسليم الأسلحة لأوكرانيا.

النرجسية وتضخيم الأنا: الأسباب النفسية

تشير الدراسات إلى أن ترامب يعاني من سمات نرجسية:

  • يرغب في الحفاظ على صورة “الأنا المتضخمة” ورفض الاعتراف بالأخطاء التي قد تهدد صورته الذاتية.
  • يميل إلى التلاعب وقلة التعاطف (سمات مكيافيلية)، مما يدفعه إلى إلقاء اللوم على الآخرين لحماية مصالحه الشخصية.
  • يميل الأفراد النرجسيون إلى تجنب المساءلة ومسؤولية الفشل للحفاظ على احترام الذات.

محيط ترامب ودوره في تفادي المسؤولية

يتكون محيط ترامب من أفراد مخلصين يمجدونه علنًا، ويأخذون تبعات أخطائه في الأوقات الصعبة.
هذا النظام يسمح له بالظهور بمظهر القائد القوي الذي لا يخطئ، رغم أن قراراته قد تكون مثيرة للجدل.

الخلاصة

تُظهر هذه الدراسة النفسية كيف أن شخصية ترامب تؤثر بشكل كبير على طريقة إدارته للمسؤولية، مما يؤثر على سياساته وقراراته، ويكشف عن أبعاد أخلاقية ونفسية معقدة.

لندن – اليوم ميديا