
دونالد ترامب
تشهد منطقة الشرق الأوسط تصاعدًا متسارعًا في التوترات العسكرية بين إيران وإسرائيل، مع تنامي التحركات الميدانية والدبلوماسية التي تعكس تحوّلًا دراماتيكيًا في المشهد الإقليمي. حيث رصدت “اليوم ميديا” مؤخرًا اجتماعات استراتيجية رفيعة المستوى بين وزير الدفاع الإيراني ونظيره الصيني على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون، تركزت حول تعزيز قدرات طهران العسكرية عبر استلام شحنات أسلحة ثقيلة. في المقابل، تتعزز القدرات الإسرائيلية باستقبال طائرات الشبح B-2 والقنابل الاستراتيجية من نوع “توماهوك”، مما يشي بتصعيد عسكري محتمل.
هذه التطورات تعكس هشاشة العملية الدبلوماسية، ويؤكد محللون أن إيران هذه المرة تعتزم تجاوز ضغوط الحلول التقليدية، مما يمهد الطريق لاحتمالات مواجهة مفتوحة في المنطقة.
إيران تستعد بصواريخ الصين… وإسرائيل تطلق طائراتها الشبح
رصدت “اليوم ميديا” تصاعدًا خطيرًا في التحضيرات العسكرية، إذ أبرمت طهران صفقات مع الصين لشراء أسلحة نوعية، فيما نشرت إسرائيل طائرات B-2 وقنابل خارقة للتحصينات، في تحركات توحي بأن المواجهة باتت مسألة وقت.
بوتين يدخل على الخط: أوقفوا التخصيب فورًا!
في خطوة لافتة كشفت عن حجم القلق الروسي من اندلاع حرب كبرى، وجّه الرئيس فلاديمير بوتين نصيحة مباشرة للقيادة الإيرانية بضرورة وقف تخصيب اليورانيوم فورًا والدخول في مفاوضات جدية مع واشنطن، وفقًا لتقارير استخباراتية تشير إلى أن الهجوم الإسرائيلي-الأميركي بات وشيكًا.
ويُعتقد أن نصيحة بوتين جاءت بناء على معطيات دقيقة نقلتها موسكو من خلال قنواتها الأمنية والدبلوماسية، في محاولة لتجنيب المنطقة صراعًا شاملًا قد يُضعف حلفاء روسيا ويقلب موازين القوى في الشرق الأوسط.
ويرى محللون أن تدخل بوتين بهذا الشكل العلني يمثل ضغطًا دبلوماسيًا مبكرًا على طهران، قد يفتح نافذة ضيقة أمام الحل السياسي، إذا تجاوبت إيران قبل فوات الأوان.
3 خيارات خطيرة أمام إدارة ترامب
أمام هذا التصعيد، تواجه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب معضلة استراتيجية:
- خيار التفاوض الدبلوماسي:
يبدو مستبعدًا في ظل مطالب إسرائيلية متطرفة تشمل تدمير البرنامج النووي الإيراني ومحور المقاومة. ومع ذلك، قد تسعى طهران لتسوية جزئية لتفادي تدخل أميركي مباشر. - خيار الانخراط في الحرب:
يُمثل هذا الخيار كارثة انتخابية محتملة لترامب، خاصة أنه وعد بوقف الحروب. لكنه الخيار المفضل لنتنياهو لتدمير منشأة “فوردو”، وقد يجر الولايات المتحدة إلى مواجهة إقليمية شاملة. - خيار الدعم دون المشاركة المباشرة:
وهو السيناريو الأقل خطورة على واشنطن لكنه لا يضمن حسم الحرب، ويترك إسرائيل مكشوفة أمام ضربات الحرس الثوري وحلفائه.
غموض الموقف الأميركي… وطبول الحرب تعلو
حتى الآن، لم تحسم واشنطن موقفها، وسط تضارب في تصريحات ترامب وفريقه. لكنّ المؤكد أن أي خطأ في الحسابات قد يشعل الشرق الأوسط بأسره.
خاتمة
في ظل هذا التوتر، يبدو أن المنطقة تتجه نحو مواجهة مفتوحة لا تحمد عقباها، فيما تتجه الأنظار إلى ترامب وقراره المصيري: هل يمنح الضوء الأخضر للحرب… أم يكبح جماح نتنياهو في اللحظة الأخيرة؟