image

أرشيفية

يشهد البنتاغون قلقًا متزايدًا من نقص حاد في الصواريخ الاعتراضية، مع تصاعد الحروب في أوكرانيا والشرق الأوسط، وسط ارتفاع الطلب العالمي على أنظمة الدفاع الجوي، خصوصًا من إسرائيل وأوكرانيا وفرنسا.

وبحسب تقرير لموقع Axios الأميركي، فإن الطلب الحالي يفوق قدرات الإنتاج، ما دفع الولايات المتحدة إلى مراجعة شحنات الأسلحة عالميًا، بما في ذلك تجميد مؤقت لشحنات صواريخ “باتريوت” لكييف.

خطة أميركية لمضاعفة الإنتاج

ردًا على الأزمة، قرر الجيش الأميركي رفع هدف الاستحواذ على صواريخ باك-3 MSE إلى 14,000 صاروخ في ميزانية 2026، أي أربعة أضعاف المستويات السابقة، مع تعزيز شركة لوكهيد مارتن قدراتها الإنتاجية من منشأتها الجديدة في كامدن.

كما وقّعت الشركة عقدًا بـ 4.5 مليار دولار لتزويد الجيش الأميركي وحلفائه بالصواريخ والمعدات المرتبطة.

صواريخ بملايين الدولارات تُستهلك في أيام

يرى الخبير الدفاعي توم كاراكو أن الأزمة ناتجة عن تجاهل كلا الحزبين الأميركيين لكون الصواريخ الاعتراضية “أصولًا استراتيجية لا يمكن استهلاكها كما لو كانت ذخائر عادية”.

وأشار إلى أن أنواعًا مثل Arrow-3 الإسرائيلية وRTX الأميركية، يمكن أن تُستهلك بسرعة مخيفة، كما حدث في هجوم سابق على قاعدة “العديد” بقطر، حيث استُخدم 30 صاروخًا في ليلة واحدة.

جسر جوي لحماية الشرق الأوسط

نقل الجيش الأميركي كتيبة باتريوت من المحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط عبر 73 رحلة جوية ضخمة، وسط تحذيرات من قادة عسكريين بأن الجسر الجوي ضروري لحماية القواعد الأميركية والحلفاء، خصوصًا في ظل تهديدات إيران والحوثيين.

وأكد محللون أن هذه الإجراءات تعزز نفوذ واشنطن في المفاوضات مع طهران، لكنها تكشف هشاشة المخزونات الأميركية في حال اندلاع مواجهة شاملة.

لندن – اليوم ميديا