
صورة من مشاة البحرية الأميركية التقطتها
تساءلت صحيفة ذي هيل الأميركية عن احتمال أن يحل الذكاء الاصطناعي مكان القائد العسكري البشري في ساحات المعارك المستقبلية، في ظل التقدم السريع في تقنيات اتخاذ القرار والتخطيط.
ورغم أن البنتاغون أطلق وحدة متخصصة لدمج الذكاء الاصطناعي في مجالات القيادة والسيطرة، إلا أن العنصر البشري لا يزال يشكل حجر الزاوية في اتخاذ القرارات الحاسمة وقت الحرب.
وحدة AI RCC: خلية قدرات الحرب المستقبلية
الخلية الجديدة التي أعلن عنها البنتاغون تُعرف باسم AI RCC، وتعمل بالتعاون مع وحدة الابتكار الدفاعي (DIU). وتهدف إلى تسريع دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في أنظمة الجيش الأميركي.
تغطي مهام الوحدة:
- الاستخبارات
- القيادة والسيطرة
- الأنظمة الذاتية والمُسيرات
- الأمن السيبراني
- اختبار وتطوير الأسلحة
- إدارة الموارد البشرية والمالية
- اللوجستيات وسلاسل التوريد
- التحليل القانوني والشراء
الذكاء الاصطناعي في ساحة المعركة
يعتمد الجيش الأميركي على أنظمة GenAI وLM، التي تمتلك القدرة على تحليل كميات ضخمة من البيانات، والمساعدة في التخطيط العملياتي واستخلاص الدروس.
تطبيقات مثل CamoGPT تتيح تحليل العقائد العسكرية والبيئة العملياتية وفهم تضاريس العدو والمناورة في ظروف مدنية معقدة.
مشروع مافن: البداية كانت خوارزمية
أطلق البنتاغون عام 2017 مشروع Maven، بهدف تحسين دقة الطائرات المسيرة عبر خوارزميات ترصد السلوكيات والوجوه المستهدفة.
تحوّل المشروع إلى نقطة انطلاق لاعتماد الذكاء الاصطناعي في مختلف وحدات الجيش، ووُضع لاحقًا تحت إشراف وكالة الاستخبارات الجغرافية NGA.
5 مخاوف تهدد الذكاء الاصطناعي العسكري
رغم الفوائد الهائلة، تحذر أبحاث عسكرية من تهديدات جوهرية:
- البيانات المدخلة قد تكون متحيزة أو مضللة
- المخرجات قد تكون خاطئة أو غير موثوقة
- الثغرات الأمنية والاختراقات السيبرانية
- سهولة التلاعب بنماذج التعلم الآلي
- إمكانية تعطيل قدرات المُسيرات عبر استغلال ثغرات الذكاء الاصطناعي
القائد البشري… لا بديل
يبقى القائد البشري عنصرًا حاسمًا في ساحة الحرب، بفضل حدسه، وخبراته التراكمية، وقدرته على اتخاذ قرارات سريعة تحت الضغط والتشكيك.
ومع أن الذكاء الاصطناعي قد يحسّن صناعة القرار، إلا أنه لن يحل مكان الجنرال البشري في بيئة الحرب المعقدة والمتغيرة.
لندن – ربيع يحيي