ChatGPT Image 28 يوليو 2025، 04_45_48 ص

صورة مجمعة - اليوم ميديا

مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي عام 2026، تتفاقم أزمة الحزب الجمهوري بسبب تورطه المتنامي في فضيحة جيفري إبستين، رجل المال المدان بالاتجار الجنسي بالقاصرات، والذي توفي في السجن عام 2019 في ظروف مشبوهة.

صحيفة “USA Today” نشرت تحليلاً للكاتب كريس برينان، وصف فيه القضية بأنها أصبحت “كابوساً سياسياً” للجمهوريين، وخاصة لرئيس مجلس النواب مايك جونسون، الذي تراجع عن وعود الشفافية، ويبدو أنه اختار التستر على بعض تفاصيل الفضيحة حمايةً لترامب.

جونسون يتخلى عن الشفافية.. لمصلحة من؟

بحسب التحليل، فإن جونسون، النائب عن ولاية لويزيانا، قرر تقليص عطلته الصيفية والعودة المبكرة إلى جلسات مجلس النواب في 22 يوليو، ليس لدعم الشفافية، بل لمحاولة وأد تحركات من داخل حزبه نفسه للكشف عن ملفات إبستين.
وصف الكاتب الخطوة بأنها “تنازل غير مشروط عن صلاحيات الكونغرس الدستورية، لمصلحة رئاسة ترامب المليئة بالفضائح”.

مجلس الشيوخ في مأزق.. وترامب يضغط

الأزمة لا تقف عند مجلس النواب. فالجمهوريون في مجلس الشيوخ، الذين يواجهون ضغوطًا من ترامب للعمل خلال العطلة الصيفية، عالقون بين تنفيذ أجندته وبين غضب الشارع.
وإذا كان هذا “فيلم رعب سياسي”، كما يقول التقرير، فهو الجزء الثاني من فيلم بدأ عام 2018، عندما خضع مجلس الشيوخ لرغبات ترامب بالكامل.

ترامب يُخلف وعده بنشر ملفات إبستين

من أبرز نقاط الغضب الشعبي أن ترامب كان قد وعد خلال حملته الانتخابية عام 2024 بالكشف عن ملفات وزارة العدل المتعلقة بإبستين. لكن بدلًا من ذلك، قرر مؤخرًا إبقاءها طي الكتمان، ما أثار غضب مؤيديه ووضع الحزب الجمهوري في موقف دفاعي صعب.

الاختيار بين خيارين سيئين بات واضحًا:

  • إما العودة إلى دوائرهم الانتخابية وتحمل الغضب الشعبي من نكث ترامب وعده.
  • أو البقاء في واشنطن وسط عاصفة إعلامية متصاعدة حول الفضيحة.

بام بوندي تحذر ترامب: “اسمك في الملفات”

ربما كانت الضربة الأثقل حين أبلغت بام بوندي، المدعية العامة المقربة من ترامب، الرئيس السابق في مايو الماضي، أنه مذكور بالاسم في بعض وثائق وزارة العدل المتعلقة بإبستين، الأمر الذي يفسر تراجعه عن نشرها.
ما يُغذي نظريات المؤامرة ويفتح باباً واسعاً للشكوك حول تورط مباشر أو غير مباشر لترامب في علاقات مشبوهة مع إبستين، الذي كان صديقاً مقرباً له في الماضي.

الجمهوريون في خطر.. والساعة تدق

النتيجة؟ فضيحة إبستين تعيد فتح جراح الحزب الجمهوري قبل أشهر قليلة من انتخابات مفصلية. الناخبون غاضبون، القواعد الشعبية مرتبكة، وخصوم الحزب يستعدون لاستغلال كل تفصيل من هذه الفضيحة.

وبينما يتصاعد الضغط على جونسون ورفاقه، تزداد المخاوف من أن تصبح ملفات إبستين هي “الفضيحة القاتلة” لطموحات الجمهوريين في 2026.

هل تجرؤ إدارة ترامب وحلفاؤها في الكونغرس على كشف المستور؟ أم أن الحقيقة ستدفن مرة أخرى في دهاليز السياسة الأميركية؟

لندن – اليوم ميديا

    اليوم ميديا، موقع إخباري عربي شامل، يتناول أبرز المستجدات السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية، ويتبع شركة بيت الإعلام العربي في لندن. 

    جميع الحقوق محفوظة © ARAB PRESS HOUSE