ترامب يطيح برئيس الاستخبارات الدفاعية بسبب إيران

تمت إقالة رئيس وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية (DIA)، اللفتنانت جنرال جيفري كروس، من منصبه بعد أن ذكرت وكالته أن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية تسببت في “أضرار محدودة” فقط، وهو ما يتناقض مع تصريحات الرئيس دونالد ترامب التي أكد فيها أن الضربات أحدثت “دماراً شاملاً”، وفقاً لمسؤولين في البنتاغون.
وقال مسؤولون لوكالة أسوشيتد برس إن كروس لم يُبلّغ بأسباب إقالته، ولم يقدم أي تفسير رسمي بشأن القرار.
إقالات أخرى في صفوف الجيش
شمل القرار أيضاً طرد ضابطين بارزين هما:
- نائب الأدميرال نانسي لاكور، رئيس الاحتياطي البحري.
- الأدميرال ميلتون ساندز، قائد قيادة الحرب البحرية الخاصة.
تقييم استخباراتي متناقض مع رواية ترامب
قدرت استخبارات الجيش أن الضربات الأمريكية في يونيو لم تقضِ على البرنامج النووي الإيراني، بل أدت فقط إلى تأخيره عدة أشهر.
هذا الاستنتاج، الذي تسرب إلى وسائل الإعلام الأمريكية، يتعارض بشكل مباشر مع تصريحات ترامب المتكررة التي أكد فيها أن العملية “دمرت” المنشآت النووية بالكامل.
وقال مسؤول دفاعي كبير للصحفيين إن كروس “لن يعمل بعد الآن كمدير لوكالة الاستخبارات”، دون تقديم تفاصيل إضافية.
هجوم ترامب على الاستخبارات والإعلام
ندد ترامب مراراً بتقارير وكالة الاستخبارات الأمريكية، متهماً وسائل الإعلام مثل سي إن إن ونيويورك تايمز بنشر “أخبار كاذبة” تهدف إلى التقليل من شأن ما وصفه بأنه “واحدة من أنجح الضربات العسكرية في التاريخ”.
ردود فعل إيرانية ودولية
- وصف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الضربات بأنها “غير مهمة”.
- أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن مزاعم التدمير الكامل “مبالغ فيها”.
- أيدت إسرائيل في البداية تصريحات ترامب قائلة إن منشأة فوردو “دُمرت بالكامل”، لكنها اعترفت لاحقاً بأن النتائج “لم تكن جيدة حقاً”.
- أشارت تقييمات الاستخبارات الأوروبية – بحسب فاينانشيال تايمز – إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يتأثر بشكل كبير بالهجوم.
موجة إقالات وإعادة هيكلة في الجيش الأميركي
تأتي إقالة كروس ضمن حملة تطهير أوسع في صفوف الجيش والاستخبارات منذ فبراير، حيث أقال ترامب:
- الجنرال تشارلز براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة.
- قادة البحرية وخفر السواحل.
- رئيس وكالة الأمن القومي.
- عدد من كبار الضباط الآخرين.
كما أعلن قائد القوات الجوية تقاعده المبكر في وقت سابق من هذا الأسبوع.
تغييرات في أجهزة الاستخبارات
تزامنت هذه الخطوات مع قرار مديرة المخابرات الوطنية، تولسي غابارد، وبأوامر من ترامب، بإلغاء التصاريح الأمنية لـ37 مسؤولاً في الاستخبارات وخفض عدد الموظفين في مكتبها بأكثر من 40%.
لندن – اليوم ميديا