بعد اعتراض أسطول غزة.. إسرائيل ترحّل جريتا تونبري ومئات النشطاء

قالت السلطات الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إنها قامت بترحيل الناشطة السويدية جريتا تونبري و170 ناشطاً آخرين من المشاركين في ما يُعرف بـ”أسطول غزة”، إلى اليونان وسلوفاكيا، بعد أن منعت سفن الأسطول الأسبوع الماضي من إيصال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وبذلك ارتفع عدد المرحّلين إلى 341 شخصاً من أصل 479 محتجزاً، معظمهم من جنسيات أوروبية.

اتهامات بسوء المعاملة أثناء الاحتجاز

أكد نشطاء من سويسرا وإسبانيا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي عاملتهم بقسوة أثناء الاحتجاز، مشيرين إلى تعرضهم للضرب والحرمان من الطعام والماء والنوم، كما أُجبر بعضهم على المكوث داخل أقفاص معدنية.

وقال المحامي الإسباني رافائيل بوريجو لدى وصوله إلى مدريد إن المعتقلين “تعرضوا للضرب والركل وعُصبت أعينهم وقُيّدوا”، مضيفاً أن السلطات الإسرائيلية “صادرت متعلقاتهم الشخصية وأدويتهم”.

من جانبها، أفادت مجموعة من النشطاء السويديين أن جريتا تونبري أُرغمت على ارتداء العلم الإسرائيلي أثناء احتجازها، في خطوة وصفوها بـ”المهينة”، مشيرين إلى سوء المعاملة ونقص المياه النظيفة.

نفي إسرائيلي واتهامات مضادة

في المقابل، نفت وزارة الخارجية الإسرائيلية جميع الاتهامات، ووصفتها بأنها “محض أكاذيب”.

وقال متحدث باسم الوزارة إن المعتقلين “حصلوا على طعام وماء وخدمات صحية، ولم يُحرموا من حقوقهم القانونية أو من الاستعانة بمحامين”، مشيراً إلى أن التقارير الإعلامية “تضخّم الوقائع”.

كما أشار إلى حادثة عضّ ناشطة إسبانية عاملةً طبية في سجن كتسيعوت أثناء فحص روتيني، مؤكداً أن الإصابة كانت “طفيفة وتم علاجها فوراً”.

مواقف دولية وتحركات قنصلية

ذكرت السفارة السويسرية في تل أبيب أنها زارت المواطنين السويسريين العشرة المحتجزين، مؤكدة أنهم “بصحة جيدة نسبياً بالنظر إلى الظروف”.
من جانبها، قالت آدا كالاو، رئيسة بلدية برشلونة السابقة التي كانت على متن الأسطول، إن “المعاملة كانت سيئة، لكنها لا تُقارن بما يعانيه الشعب الفلسطيني يومياً”.

وأفاد الصحفي الإسباني نستور برييتو بأن السلطات الإسرائيلية أجبرت النشطاء المرحّلين على توقيع وثائق بالعبرية دون ترجمة، زاعمة أنهم دخلوا إسرائيل بطريقة غير قانونية، ومنعت المستشار القنصلي الإسباني من دخول ميناء أشدود.

ترحيل جماعي ومتابعة أوروبية

أوضحت بيانات رسمية صادرة عن عدد من الدول الأوروبية أن القنصليات زارت المحتجزين وتتابع عمليات الإفراج المتبقية، حيث يُتوقع أن يتم نقل المزيد من النشطاء إلى أثينا خلال الساعات المقبلة.

وتتهم إسرائيل المشاركين في “أسطول غزة” بأنهم ينفذون حملة دعائية سياسية، فيما يؤكد النشطاء أنهم يسعون لإيصال مساعدات إنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين المحاصرين في القطاع.

لندن – اليوم ميديا

زر الذهاب إلى الأعلى