ترامب: وقف النار في غزة مستمر رغم الغارات

رغم إعلان وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس، تصاعدت التوترات ميدانيًا في غزة بعد مقتل جنديين إسرائيليين، ما أدى إلى موجة غارات جوية إسرائيلية جديدة. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد استمرار الهدنة، لكنه شدد على أن نزع سلاح حماس ليس مرتبطًا بجدول زمني محدد. في المقابل، حماس وكتائب القسام نفت أي مسؤولية عن الاشتباكات الأخيرة، بينما يبقى الوضع الإنساني في القطاع هشًا للغاية.
اختبار الالتزام بالهدنة: إسرائيل وحماس على المحك
- نفذت إسرائيل غارات على مواقع في غزة مستهدفة أنفاقًا ومخازن أسلحة ومرافق عملياتية بعد مقتل جنديين إسرائيليين في رفح.
- حماس وكتائب القسام أكدت التزامها الكامل بالهدنة، ونفت تورطها في الهجوم على القوات الإسرائيلية.
- تبادل الاتهامات بين الطرفين يظهر هشاشة الاتفاق أمام أي خرق محتمل.
- الالتزام الرسمي يعكس رغبة الطرفين في تجنب تصعيد شامل، لكنه يكشف ضعف السيطرة على خلايا محلية قد تخالف الهدنة، مما يجعل الاتفاق عرضة للاختبارات المتكررة.
ترامب وضغوط نزع السلاح: استمرار الهدنة بلا جدول زمني
- أكد ترامب استمرار وقف إطلاق النار رغم الغارات.
- ألقى باللوم على “بعض المتمردين داخل حماس”، مؤكدًا أن الحركة ملتزمة بالاتفاق ككل.
- شدد على أن الولايات المتحدة قد تتدخل مباشرة لنزع سلاح الحركة إذا لم تلتزم.
- تصريحات الرئيس الأمريكي تعكس استراتيجية مزدوجة: دعم الهدنة مع الحفاظ على الضغط على حماس، ما يمنح واشنطن مرونة دبلوماسية، لكنه يزيد من التوتر إذا شعر الفلسطينيون بالتهديد المباشر.
الوضع الإنساني في غزة: مأساة مستمرة
- الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 44 شخصًا على الأقل، نصفهم في مستشفى العودة.
- وزارة الصحة الفلسطينية استلمت دفعات جديدة من الجثامين المحتجزة لدى إسرائيل، ليصل الإجمالي إلى 150 جثة منذ توقيع الهدنة.
- بعض الجثامين تظهر آثار تعذيب، بينما تنفي إسرائيل أي ممارسات مماثلة.
- معبر رفح لا يزال مغلقًا جزئيًا، مع استمرار تسليم المساعدات الإنسانية المحدودة.
- الوضع الإنساني هش جدًا، واستمرار الغارات يزيد معاناة المدنيين ويضعف أي نجاح دبلوماسي إذا لم تُعزز آليات الرقابة الميدانية.
اشتباكات رفح: هشاشة السيطرة الميدانية
- هجمات محدودة من حماس على القوات الإسرائيلية خلال أعمال الحفر في رفح، باستخدام RPG ونيران قناصة.
- كتائب القسام نفت علمها بهذه الاشتباكات، مؤكدة التزامها بالهدنة.
- الاشتباكات تعكس ضعف السيطرة الميدانية في القطاع، ووجود خلايا محلية خارج سيطرة القيادة يقلل من فعالية أي اتفاق سياسي ويهدد استدامة وقف إطلاق النار.
الدور الأمريكي: مراقبة وتنسيق دبلوماسي حاسم
- وصول مسؤولين أمريكيين مثل ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر ونائب الرئيس جيه دي فانس لإسرائيل وقطاع غزة.
- تركيز الإدارة الأمريكية على تنفيذ الاتفاق وضمان الالتزام دون الكشف عن تفاصيل المحادثات.
- الوجود الأمريكي المكثف يعكس أهمية القطاع استراتيجيًا والدور الحاسم لواشنطن كوسيط، وأي إخفاق في ضبط الهدنة سيؤثر على مصداقية الوساطة ويزيد التوترات الإقليمية.
رغم الالتزام الرسمي بوقف إطلاق النار، تكشف الأحداث الأخيرة في غزة هشاشة الوضع العسكري والسياسي. استمرار الغارات، مقتل الجنود، الاشتباكات المحلية، أزمة المساعدات والانتهاكات بحق المدنيين تجعل نجاح أي اتفاق دبلوماسي هشًا ومؤقتًا، ما لم تُعزز آليات الرقابة والمراقبة الميدانية بشكل صارم.
لندن – اليوم ميديا