شهدت العاصمة الأوكرانية كييف ليلة دامية جديدة بعدما شنّت روسيا هجومًا جويًا واسعًا بطائرات مسيّرة، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 31 آخرين، بينهم ستة أطفال، وفق ما أعلنته السلطات الأوكرانية صباح الأحد.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى فرض عقوبات صارمة جديدة على موسكو وحلفائها، مؤكدًا أن “كل ضربة روسية هي محاولة لإلحاق أكبر قدر ممكن من الضرر بالحياة اليومية للأوكرانيين”، بحسب رويترز.
وكتب زيلينسكي على تطبيق تيليجرام:
“بالطبع، لا بد من فرض مزيد من الرسوم الجمركية والعقوبات على روسيا وعلى كل من يساعدها”.
وقالت خدمة الطوارئ الحكومية الأوكرانية إن الهجمات أدت إلى تضرر مبنيين سكنيين شاهقين في العاصمة، وأُصيب عدد من السكان بجروح خطيرة نتيجة سقوط حطام طائرات مسيّرة مدمرة على مبنى مكون من تسعة طوابق في منطقة ديسنيانسكي، ما تسبب في اندلاع حريق واسع امتد إلى عدة طوابق قبل أن تتم السيطرة عليه.
وأوضح فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف، أن سبعة من المصابين، بينهم طفلان، نُقلوا إلى المستشفى، بينما تمكنت فرق الإنقاذ من إجلاء 13 شخصًا من الطوابق العليا للمبنى المتضرر.
وظلت العاصمة الأوكرانية والمنطقة المحيطة بها تحت إنذار الغارات الجوية لمدة ساعة ونصف تقريبًا قبل أن تلغيه القوات الجوية الأوكرانية في حوالي الساعة 00:30 بتوقيت غرينتش.
وأشار الجيش الأوكراني إلى أنه تمكن من إسقاط 90 طائرة مسيّرة من أصل 101 أطلقتها روسيا خلال الليل، مضيفًا أن موسكو استخدمت في الأيام السبعة الماضية نحو 1200 طائرة هجومية وأكثر من 1360 قنبلة جوية موجهة و50 صاروخًا متنوعًا لضرب أهداف أوكرانية.
ورغم نفي كلٍّ من موسكو وكييف استهداف المدنيين، إلا أن الحرب المستمرة منذ غزو روسيا الشامل لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022 أودت بحياة عشرات الآلاف، معظمهم من الأوكرانيين.
لندن – اليوم ميديا

