أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، الاثنين، أن الانسحاب من مدينة الفاشر كان ضروريًا، مشدّدًا على أن قواته المسلحة ستنتصر وستقتص لأهالي المدينة.
وأضاف البرهان في كلمة له أن الشعب السوداني سيحاسب المجرمين، وأن قواته قادرة على قلب الطاولة على ميليشيات التمرد.
وقال: “الخزي والعار والهزيمة لكل من يصطف مع ميليشيات التمرد”، مؤكداً عزمه على استعادة كل أراضي السودان والقضاء على التمرد.
الهجوم على المستشفى واستمرار الأزمة الإنسانية
ندد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الاثنين، بـ الهجوم على المستشفى الوحيد الذي يعمل جزئيًا في الفاشر، داعيًا إلى وقف فوري للعمليات العسكرية.
وقال تيدروس أدانوم غيبريسوس عبر منصة X: “تعرض قسم الأطفال في المستشفى السعودي لهجوم جديد، وقتلت ممرضة وأصيب ثلاثة ممرضين آخرين، وانقطاع الاتصالات يمنعنا من التحقق من تطور الوضع”.
تحذيرات الأمم المتحدة من انتهاكات واسعة النطاق
حذر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، من أن الفاشر في وضع حرج للغاية مع خطر متزايد لوقوع انتهاكات وفظائع بدوافع إثنية بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.
وأوضح تورك أن مكتب حقوق الإنسان تلقى تقارير عن:
- عمليات إعدام ميداني بحق مدنيين حاولوا الفرار
- وجود أدلة على دوافع إثنية
- اعتقال مئات الأشخاص، بينهم صحافيون، أثناء محاولتهم الفرار
وأضاف تورك أن الحقائق السابقة في شمال دارفور تشير إلى ارتفاع كبير في خطر العنف الجنسي ضد النساء والفتيات.
خسائر المدنيين وأعمال انتقامية
أكدت المفوضية أن العديد من المدنيين، بما فيهم متطوعون إنسانيون محليون، قتلوا نتيجة قصف مدفعي كثيف بين 22 و26 أكتوبر/تشرين الأول 2025. كما سُجلت عمليات إعدام تعسفي في الفاشر ومدينة بارا بولاية شمال كردفان، إضافة إلى نقص حاد في الغذاء وارتفاع الأسعار.
وشدد تورك على ضرورة أن تتخذ قوات الدعم السريع خطوات ملموسة عاجلة لوضع حد للانتهاكات ضد المدنيين، بما يشمل العنف بدوافع إثنية والأعمال الانتقامية.
وأكد أن القانون الدولي الإنساني يحظر العنف ضد غير المشاركين في الأعمال العدائية واستخدام التجويع كسلاح حرب، وحث قادة القوات على ضمان حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية الأساسية.
لندن – اليوم ميديا