
من احتفالات العام الجديد
خاص – (vallmedia)
في الوقت الذي تحتفل فيه دول العالم بحلول العام (2025 ميلادية) يحاول المراقبون والمنجمون التنبؤ ببعض أحداث العام الجديد السياسية والاقتصادية، وما إذا كان عام سلام، أم ماذا؟.
ورسم محللون ومراقبون، لشبكة vallmedia الإعلامية، توقعات قاتمة جدا للعام 2025 على النحو التالي:
تأثير الفراشة وسقوط الأسد
وبعد النهاية الدراماتيكية لنظام بشار الأسد، توقع المراقبون أن العام 2025 قد يشهد تغييرات غير مسبوقة في دول عربية، لأن مفهوم تأثير الفراشة يُستخدم عادةً في سياقات تكون فيها العلاقة بين الأحداث غير واضحة وغير مترابطة، بينما في الشرق الأوسط، الصلة بين الأحداث قريبة ومباشرة، وتأثيرها يمتد بوضوح إلى دول الجوار والمناطق المجاورة.

وتأثير الفراشة أو The butterfly effect هي نظرية فلسفية فيزيائية طُرحت لأول مرة في عام 1963 من قبل إدوارد لورينتز وهو عالم رياضيات وعالم أرصاد جوية أميركي. وهي جزء من نظرية الفوضى تفيد بوجود روابط خفية بين الأحداث المختلفة وأنه لا وجود للصدف على الإطلاق.
توسع إسرائيلي
أكد المراقبون والمتابعون للشأن العالمي، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وحزب الله والحوثي هي المحرك الرئيسي الذي سيحدد ملامح العام 2025 بالشرق الأوسط، بالإضافة إلى المشهد السوري الذي غير خارطة المنطقة.

وشهد عام 2024 الكثير من التطورات بالغة الأهمية، أبرزها تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط واتساع نطاق حرب غزة إلى لبنان وإيران واليمن وتبادل الهجمات العسكرية بين طهران وتل أبيب، ما قد يؤدي إلى توسع إسرائيلي غير مسبوق في المنطقة، بحسب المحللين.
تقزيم إيران
الهزات الإقليمية التي أعقبت الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر من عام 2023، والذي أشادت به إيران إن لم تكن دعمته، تركت طهران في موقف دفاعي للغاية، ما قد يتسبب في تقزيم نفوذها في المنطقة التي كانت مسرحاً لعبثها أكثر من 40 عاماً.

وقال جيمس جيفري، الدبلوماسي الأميركي السابق ونائب مستشار الأمن القومي: “لقد سقطت كل أحجار الدومينو.. لقد سحقت إسرائيل محور المقاومة الإيراني، والآن تم تفجيره بسبب الأحداث في سوريا، ولم يعد لإيران أي وكيل حقيقي في المنطقة سوى الحوثيين في اليمن”.
وأضاف جيفري: “فإن هذا انهيار غير مسبوق لقوة إقليمية مهيمنة كإيران”.
وأكد المراقبون أن الملف الإيراني النووي يحتل مكانة متقدمة ضمن الملفات الإقليمية المتشابكة مع الأوضاع العالمية، مضيفين أن طهران تعمل في الوقت الحاضر على تجنب الاستفزازات، ولهذا السبب قد تسعى إلى التفاوض مع الولايات المتحدة، خصوصاً قبل أن تعود العقوبات الأوروبية.
حرب أوكرانيا
وتوقع المراقبون أن الأوضاع في روسيا قد تزداد سوء، مؤكدين أن ما نشرته الاستخبارات الروسية في الأيام الماضية من تحضيرات غربية لهجمات داخل روسيا، لا يُبشر بانفراجة قريبة في المشهد المأزوم، ما يجعل خطر القارعة النووية أمراً وارداً وبقوة، خاصة في حال فشل ترامب في إيقاف الحرب مع أوكرانيا.

الصين وتايوان
وأشار المراقبون إلى أن ثغراتٌ في الصين كفيلة بجعل 2025 عام حرب شاملة، من جزيرة تايوان، مروراً ببحر الصين الجنوبي، وصولاً إلى جزيرة غوام، عطفاً على الصراع المنتظر مع أستراليا، مؤكدين أن أوروبا تضربها الفوضى السياسية خاصة بعد انهيار التحالف الحكومي في فرنسا وألمانيا.

الذكاء الاصطناعي والعملاة المشفرة
وأكد المراقبون أن عام 2024 شهد ظهور نجوم جديدة في سماء الاقتصاد وأسواق المال على مستوى قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي والعملات المشفرة مرجحين أن الاقتصاد العالمي سيواجه في العام 2025 السيطرة الكاملة للنجوم الجديدة، خاصة بعد فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة ليعود إلى المكتب البيضاوي بسياساته التي تنطوي على الكثير من المخاطر على مبادئ التجارة الحرة والسياسة النقدية والحفاظ على استقرار الأسعار.
