
من حوار توني بلير مع الشيباني حول سوريا - الأناضول
عواصم – (vallmedia)
قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الأربعاء، إن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده منذ عقود هو “مفتاح الاستقرار” فيها.
جاء ذلك خلال حوار مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير حول سوريا ومستقبلها الاقتصادي، بمنتدى دافوس المنعقد في سويسرا.
وينعقد الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي بمدينة دافوس السويسرية بين 20 إلى 24 يناير الجاري، تحت شعار “التعاون من أجل العصر الذكي”، بحسب وكالة الأناضول.
ويستضيف المنتدى هذا العام نحو 3 آلاف مشارك، بينهم رجال أعمال وسياسيون وأكاديميون وممثلون عن منظمات المجتمع المدني من أكثر من 130 دولة، ويتحدث أمام المشاركين أيضا 60 رئيس دولة وحكومة.
واعتبر الشيباني أن “رفع العقوبات الاقتصادية هو مفتاح الاستقرار في سوريا”، موضحا أن “العقوبات تشكل التحدي الأساسي لسوريا، ونحن مكبلون بها والشعب السوري لا ينبغي أن يعاقب”.

وبدأت العقوبات على سوريا في ديسمبر 1979 عندما صُنفت “دولة داعمة للإرهاب”، وشددت عام 2004 مع تنفيذ القانون الأمريكي “قانون محاسبة سوريا واستعادة السيادة اللبنانية”.
وقال الشيباني إن “سوريا بدأت صفحة جديدة الآن، ونريدها أن تكون دولة سلام، وينبغي إقناع السوريين في الداخل والخارج بأن حكومتهم الجديدة تسعى لتحقيق السلام والأمن والاستقرار”.
وأكد الوزير السوري على أن بلاده “لن تشكل تهديدا لأي بلد آخر”، وأردف موضحا: “سوريا الآن فتحت صفحة جديدة مع العالم”.
وتابع: “نعمل على إقامة شراكات مع دول الخليج بقطاع الطاقة والكهرباء وستفتح بلادنا اقتصادها أمام الاستثمار الأجنبي بالمرحلة المقبلة”.
ورأى أنه “إذا أراد العالم لسوريا الخروج من المأساة فعليه دعم أحلام الشعب السوري”، داعياً العالم أن يدعم “سوريا في صناعة مستقبلها”.
وفي 8 ديسمبر 2024 بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة لإدارة مرحلة انتقالية.