
علم الإمارات - (مواقع التواصل)
محمد فال معاوية
كلما ازدادت قدرة الدولة على الجذب أو الإقناع، تحولت قيمها إلى مراد ومبتغى للشعوب الأخرى.
هذا التمهيد يوصلنا إلى الحديث عن القوة الناعمة، وهو مفهوم ظهر على يد أستاذ العلاقات الدولية الأميركي الشهير “جوزيف ناي” عام 1990، وهو مفهوم يعبر عن قدرة دولة ما على جعل الدول الأخرى تنجذب لنظامها من خلال التأثير في الجماعات والأفراد عبر الآداب والفنون والثقافة والسمعة الحسنة للدولة والمجتمع والتعاطي الإيجابي مع المؤسسات الدولية.
ويعد مؤشر القوة الناعمة الذي يصدر عن مؤسسة “براند فاينانس”، من أهم التصنيفات الدولية التي تقيس مدى تأثير الدول استنادا إلى عدة عوامل تشمل الاقتصاد، والدبلوماسية، والابتكار، والاستقرار الاجتماعي.
ووفقاً لتقرير القوة الناعمة لعام 2025، الذي شمل 193 دولة وشارك فيه أكثر من 173 ألف شخص من النخبة والقادة وصناع القرار والشخصيات العالمية البارزة، جاءت دولة الإمارات في المركز العاشر عالمياً لهذا العام.
وبقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، صنعت الإمارات نموذجاً متفرداً لها في هذا المجال ووفرت كل المناخات والبيئات المثالية التي حققت لها مكانة دولية مرموقة بين الأمم والشعوب.
ووفقاً لتقرير “براند فاينانس” ارتفعت قيمة الهوية الإعلامية لدولة الإمارات من تريليون دولار إلى تريليون ومائتين وثلاثة وعشرين مليار دولار في عام 2025، في مؤشر مهم على السمعة العالمية، والتأثير الإيجابي في أغلب القطاعات الاقتصادية والثقافية العالمية.
وجاء ترتيب دولة الإمارات ضمن أهم 10 دول عالمياً في عدد من المجالات، حيث حصدت المركز الرابع عالمياً في فرص النمو المستقبلي، والمركز الرابع عالمياً في الكرم والعطاء، والسابع عالمياً في قوة الاقتصاد واستقراره، والثامن عالمياً في المؤشر العام للتأثير الدولي، والتاسع عالمياً في كل من العلاقات الدولية، والتأثير في الدوائر الدبلوماسية، والتكنولوجيا والابتكار، وجاءت في المركز العاشر عالمياً في الاستثمار في استكشاف الفضاء، وفي متابعة الجمهور العالمي لشؤونها.
وخلاصة القول: إن وصول دولة الإمارات لهذه المرتبة المرموقة يبين الجهد الكبير الذي تقوم به القيادة الرشيدة للوصول إلى مثل هذه النتائج التي تُبنى عليها الكثير من الخطط والاستراتيجيات.