
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
محمد فال معاوية
لم يعد تمكين المرأة في دولة الإمارات مجرد مصطلح أو مفهوم نظري بل تحول إلى واقع عملي تجسده المشاركة الحقيقة الفاعلة للمرأة في مختلف مجالات الحياة العامة بفضل القيادة الحكيمة للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ونظرته الثاقبة وإيمانه المطلق بأن الاستثمار في بناء الإنسان هو الأكثر جدوى في بناء الأوطان.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قد قال: “إن تقدير المرأة منهج ثابت نسير عليه في دولة الإمارات، وعلى عاتق المرأة مسؤولية كبيرة في تربية الأبناء والتنشئة الصحيحة، خاصة أن دولتنا تهتم بالنوعية التي تصنع الفارق بين الدول، بإعداد أجيال المستقبل التي تحمل الراية وتتحمّل المسؤولية، وتشارك في البناء والعمل من أجل استدامة المكتسبات وتعزيزها”.
واستجابت المرأة الإماراتية لدورها الوطني وأثبتت أنها على قدر كبير من الثقة والمسؤولية، بما يعزز شموخ واعتزاز دولة الإمارات بما حققته من إنجازات لا تنتهي فصولها، واستحقت اعتراف العالم بتفوقها وتميزها في شتى المجالات.
وحققت المرأة الإماراتية مزيداً من المكاسب والإنجازات النوعية المتميزة التي سبقت بها العديد من النساء في العالم.
وتعتبر الإمارات اليوم نموذجاً عالمياً ورائداً في تمكين المرأة وحماية حقوقها، حيث تحتل المركز الأول عربيًا وإقليمياً و11 عالمياً، في مؤشر تكافؤ الأجور وركيزة الصحة، ومؤشرات المناصب القيادية والإدارية.
وهنأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، المرأة في دولة الإمارات والعالم بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، أمس السبت، قائلا: “اليوم الدولي للمرأة مناسبة نحتفي فيها بعطاء المرأة في دولة الإمارات والعالم، ونعبر عن تقديرنا لدورها المحوري وإسهامها الفاعل في تنمية المجتمعات وازدهارها وتعزيز قوتها واستقرارها”.
وشكل تأسيس الاتحاد النسائي العام في 27 من شهر أغسطس عام 1975 برئاسة رائدة العمل النسائي الشيخة فاطمة بنت مبارك.. نقطة انطلاقة وتحول رئيسية في مسيرة تقدم المرأة الإماراتية وتمكينها.
وأنجز الاتحاد النسائي العام سلسلة متواصلة من الاستراتيجيات والبرامج والخطط الطموحة لبناء قدرات المرأة وتفعيل دورها وريادتها في خدمة المجتمع وإعلاء مكانتها محليا وعربيا ودوليا.
فالمرأة في دولة الإمارات أصبحت اليوم شريكا أساسيا في قيادة مسيرة التنمية المستدامة وتتبوأ أرفع المناصب في السلطات السيادية والتنفيذية والتشريعية إضافة إلى حضورها القوي في ساحات العمل النسوي العربي والإقليمي والدولي وتصدرها بمنجزاتها تقارير المنظمات الإقليمية والدولية.
ووصلت المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مستويات عالية مرموقة من القدرات العلمية والاكاديمية وحققت جدارة وكفاءة عملية في مجالات التطور التقني والتكنولوجي مما مكنها من المشاركة الإيجابية الفاعلة في جميع مجالات التنمية المستدامة ومختلف مواقع العمل في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للابتكار.
ولم تقتصر جهود دولة الإمارات في مجال تمكين المرأة على ما حققته وتحققه المرأة الإماراتية من نجاحات وإنجازات مضطردة في جميع المجالات بل توجهت إلى دعم المرأة في المنطقة والعالم بصورة عامة.
وبفضل هذا التخطيط السليم تجاوزت دولة الإمارات مرحلة تمكين المرأة إلى تمكين المجتمع عن طريق المرأة.