الشيخ حكمت الهجري
دمشق – (وكالات)
في تصريحات نارية مفاجئة، أعلن شيخ عقل الموحدين الدروز في سوريا ألا توافق مع الحكومة في دمشق.
وقال خلال لقاء محلي بمحافظة السويداء: لا وفاق ولا توافق مع الإدارة السياسية في دمشق، متهما الحكومة الانتقالية الحالية بالتطرف.
كما شدد على أنه “سيذهب باتجاه ما هو مناسب للطائفة”.
كذلك حذر من خطورة المرحلة، قائلا “نحن بمرحلة كن أو لا تكون”.
قديمة أو جديدة؟
فيما أثارت تلك التصريحات جدلاً واسعاً، إذ اعتبر البعض أنها قديمة، وقد أعيد نشرها اليوم الخميس عبر منصات إعلامية محلية.
كما أطلقت موجة من التساؤلات لاسيما أنها أتت في ظل تقارب بين القيادات السياسية والروحية في الجنوب والعاصمة دمشق.
وكانت قيادات درزية اجتمعت أمس الأربعاء مع محافظ السويداء، مصطفى البكور، ووقعت على وثيقة تفاهم تهدف إلى تنظيم الأوضاع الإدارية والأمنية في المحافظة الجنوبية.
فيما تعهدت الحكومة بموجب بنود الوثيقة بالتنسيق مع أبناء المحافظة، من أجل معالجة الملفات العالقة وتحقيق استقرار إداري وأمني في المنطقة.
كما سمح هذا التفاهم بدخول الأجهزة الأمنية إلى السويداء، وإعادة تفعيل مؤسسات الدولة من قبل الدروز.
يشار إلى أن محافظة السويداء الواقعة جنوب البلاد كانت نأت بنفسها عن الصراع طيلة سنوات الحرب الأهلية بعد امتناع الآلاف من شبانها عن الالتحاق بالخدمة العسكرية التي كان يفرضها النظام السابق.
وحتى الآن رفضت بعض الفصائل المسلّحة في المحافظة والتي منعت قبل أسابيع دخول القوات الأمنية التابعة للإدارة الجديدة، تسليم سلاحها قبل الوصول إلى اتفاقٍ نهائي مع دمشق.
فيما دخلت إسرائيل على الخط، واعدة بحماية الدروز من أي اعتداء في الجنوب السوري، ما أثار حفيظة أبناء تلك المناطق، لاسيما أن القوات الإسرائيلية كانت وسعت توغلها منذ ديسمبر الماضي في عدد من البلدات الحدودية.
