الأربعاء 30 أبريل 2025
لقطة الشاشة 2025-04-01 في 8.32.47 م

من توقيع الاتفاق

باريس – وكالات

أعلنت الرئاسة السورية، الثلاثاء، التوصل لاتفاق جديد بينها وبين المجلس المدني لحيين تقطنهما أغلبية كردية داخل مدينة حلب ثاني أكبر محافظةٍ سوريّة.

كيف سيتم تطبيق “اتفاق حيين”؟

 جاء “اتفاق حيين” الذي يتكونمن  14 بنداً نتيجة الاتفاق السابق بين الشرع وقائد “قسد” التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية أبرز مكوناتها.

وتسيطر وحدات حماية الشعب التي يشار إليها بـ YPG ووحدات حماية المرأة YPJ على منطقتي الشيخ مقصود والأشرفية داخل محافظة حلب منذ سنوات.

وقد شكلت كلتا المنطقتين التي تطلّ واحدة منها على مدينة حلب، قبل أشهر التحدّي الأبرز للسلطات السورية الجديدة مع الهجوم العسكري المباغت الذي شنّته المعارضة على قوات النظام السابق، حيث تمّ التوافق حينها على عدم دخول المنطقتين وترك المقاتلين الأكراد داخلها.

لا جدول زميناً

قال مسؤول كردي رفيع في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا: “لا يوجد جدول زمني محدد لتنفيذ بنود هذا الاتفاق وهذا مرتبط بالرغبة في التحضير الجيد لبنية هذا الاتفاق كي يتم تطبيقه بشكلٍ سلس دون مشاكل جانبية، حيث يبدأ العمل على تنفيذ الاتفاق من لحظة التوقيع عليه كقرارٍ يلزم الجانبين”، بحسب العربية نت.

وأضاف المسؤول بدران جيا كرد وهو شخص رئيسي في وفد “الإدارة الذاتية” الذي يتفاوض مع السلطات السورية لـ “العربية.نت” أن “الاتفاق دخل مرحلة التحضير وإنشاء الآليات واللجان المختصة في المنطقتين”، لافتاً إلى أن “الاتفاق دخل أيضاً حيّز التنفيذ مباشرة مع الأخذ بعين الاعتبار وجود بنود يتطلب تطبيقها المزيد من الوقت”.

انسحاب كردي 

ورداً على سؤالٍ حول القوات الكردية التي ستنسحب من الشيخ مقصود والأشرفية، أشار إلى أن “القوات المعنية بالانسحاب إلى مناطق شرق الفرات هي وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة”.

وأوضح أن “مسؤولية حماية وحفظ الأمن في منطقتي الشيخ مقصود والأشرفية ستبقى بيد قوى الأمن الداخلي التي ينحدر عناصرها من سكان المنطقتين”.

فيما نفى دخول قوات السلطات السورية إلى منطقتي الشيخ مقصود والأشرفية، بموجب هذا الاتفاق الذي سيبقى نافذاً إلى حين الوصول لاتفاقٍ نهائي بين دمشق وقسد بشأن كامل مناطق سيطرة الأخيرة، حسب قوله.

وإلى جانب انسحاب قواتٍ عسكرية من منطقتي الشيخ مقصود والأشرفية، إلى شرق الفرات، حيث تسيطر قسد على مساحاتٍ شاسعة هناك، يقرّ الاتفاق بالخصوصية الكردية للمنطقتين ويضمن حماية واحترام الخصوصية الاجتماعية والثقافية لسكانهما.