
زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد - الأناضول
القدس- الأناضول
وصف زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الاثنين، قرار رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار بمغادرة منصبه في يونيو المقبل بأنه “صائب”، مضيفا أن “الشعب يستحق إجراء انتخابات الآن”.
وكتب لابيد في تدوينة على “إكس”: “اتخذ رونين بار القرار الصحيح والمناسب، وهذا هو تحمل المسؤولية”.
وأضاف ملمحا إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “من بين المسؤولين عن أكبر فشل في تاريخ البلاد (أحداث 7 أكتوبر)، بقي واحد فقط متمسك بالكرسي”.
ومضى بقوله: “الشعب الإسرائيلي يستحق إجراء الانتخابات الآن”.
وتشكلت الحكومة الإسرائيلية الحالية نهاية 2022، وبموجب القانون فإن فترة ولايتها تستمر حتى نهاية العام المقبل، ما لم تجر انتخابات مبكرة.
وشهدت الأوساط السياسية في إسرائيل العديد من التفاعلات عقب إعلان رئيس الشاباك عزمه مغادرة منصبه في 15 يونيو، وذلك بعد صراع مع نتنياهو الذي أصدر قرارا بإقالته في مارس الماضي، بينما جمدت المحكمة العليا تنفيذه.
من جانبه، قال زعيم حزب “الديمقراطيين” المعارض يائير غولان، على “إكس”: “شكرا لك رونين، الآن دورك يا نتنياهو”.
ويرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي تحمل المسؤولية عن الفشل في توقع وصد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023.
وفي المقابل، علق وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كارعي، على إعلان رئيس الشاباك عن موعد مغادرة منصبه، وقال على “إكس”: “انتهى أمرك. الحكومة أقالتك في العاشر من أبريل”.
وأضاف: “محاولتك (بار) التمسك بالكرسي جريمة ضد أمن الدولة. لقد سببت ضررا كافيًا. كفى، الحكومة فقط تقرر، لا الشاباك ولا المحكمة العليا ولا الدولة العميقة”.
وعلى ذات المنوال، كتب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير: “مبارك خلاصنا منه”، في إشارة إلى مغادرة بار منصبه.
وفي وقت سابق الاثنين، قال بار في خطاب ألقاه خلال مراسم إحياء ذكرى قتلى الجهاز: “بصفتي رئيس الشاباك، تحمّلت المسؤولية، والآن اخترت أن أعلن عن تطبيق هذه المسؤولية وقررت إنهاء مهامي كرئيس للجهاز”، وفق ما نقلت عنه صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية.
وفي ظل المناقشات بالمحكمة العليا حول إقالته، أضاف بار أنه “بعد 35 عامًا من الخدمة، ومن أجل إتاحة عملية منظمة لتعيين بديل دائم له وعملية انتقال منظمة للمهام، سأنهي منصبي في 15 يونيو المقبل”.
وكان بار قد اتهم نتنياهو بمحاولة استغلال سلطة الجهاز لتحقيق مكاسب سياسية وشخصية من خلال سلسلة من المطالب غير اللائقة، وتسببت تلك التصريحات في تصاعد المواجهة بين الطرفين.
وفي 16 مارس الماضي، قرر نتنياهو إقالة رئيس الشاباك رونين بار، فأثار ذلك أزمة داخلية عميقة بإسرائيل.
وبرر نتنياهو قرار إقالة بار بـ”انعدام الثقة” فيه، وذلك ضمن تداعيات أحداث 7 أكتوبر، بينما ألمح بار إلى وجود دوافع سياسية وراء قرار رئيس الحكومة، وأن سبب ذلك هو رفض بار تلبية مطالب نتنياهو بـ”الولاء الشخصي”.
وصدّقت الحكومة الإسرائيلية في العشرين من الشهر نفسه على إقالة بار لتدخل حيز التنفيذ في 10 أبريل الجاري، وسط احتجاجات واسعة.
وتقدمت أحزاب معارضة بالتماسات إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ضد القرار، ما دفع الأخيرة إلى تجميد الإقالة لحين النظر في الالتماسات.