
انتشار أمني في محيط جرمانا
دمشق – وكالات
توصّل ممثلون للحكومة السورية ودروز جرمانا، إلى اتفاق نصّ على “محاسبة المتورطين في هجوم دامٍ تعرضت له المنطقة، والحدّ من التجييش الطائفي”، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، ومصدر درزي مشارك في الاجتماع لوكالة الأنباء الفرنسية.
وكانت مدينة جرمانا في محافظة ريف دمشق قد شهدت ليلة غير مسبوقة من التوتر والعنف، بعد انتشار تسجيل صوتي مسيء يُزعم أنه يهاجم النبي محمد.
اندلع التوتر بشكل مفاجئ بعد هجوم شنّته مجموعات مسلحة، تخلله إطلاق نار كثيف، وأعقبته موجة من التكبيرات والاشتباكات المسلحة، وسقوط قذائف هاون، ما أدى إلى حالة من الذعر والقلق بين الأهالي.
وفي تطور سريع للأحداث، تبين أن التسجيل الصوتي الذي تسبب بالتصعيد مفبرك، وهو ما أكدته وزارة الدفاع السورية في بيان رسمي، موضحة أن التسجيل لا يعود للشخص الذي نُسب إليه.
كما نفى الشيخ المعني علاقته بالتسجيل بشكل قاطع، وهو يقيم أصلاً في محافظة السويداء ولم يصدر عنه أي تصريح من هذا النوع.
مسلحون من خارج المنطقة أيضا
وكانت وزارة الداخلية أوضحت أن “اشتباكات متقطعة” بين مسلحين “بعضهم من خارج المنطقة وبعضهم الآخر من داخلها”، أسفرت عن “قتلى وجرحى من بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة”.
كما تعهدت “بملاحقة المتورطين ومحاسبتهم وفق القانون… وبحماية الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي”، مضيفة أن “التحقيقات لكشف هوية صاحب المقطع الصوتي المسيء ” متواصلة. وقال المسؤول الإعلامي في الداخلية مصطفى العبدو إن من بين القتلى اثنين من عناصر جهاز الأمن العام.
“خطاب الفتنة”
من جهتها، أكدت وزارة العدل في بيان “أهمية اللجوء إلى القضاء كسبيل مشروع لمحاسبة المجرمين ومثيري الفتن”. وقالت إنها “لن تتهاون في ملاحقة الاعتداءات”، داعية “المواطنين إلى الالتزام بأحكام القانون وتجنب الانجرار نحو خطاب الفتنة والتجييش”.
فيما انتشر عناصر تابعون لوزارتي الداخلية والدفاع على أطراف جرمانا في عربات مدرعة وأخرى مزودة برشاشات ثقيلة.
كذلك حلّقت في الأجواء مسيّرات تابعة لوزارة الدفاع.