الخميس 1 مايو 2025
222

من قطاع غزة - أرشيفية

قطاع غزة – الأناضول

فاقمت رياح خماسينية مشبعة بالغبار ضربت قطاع غزة، معاناة النازحين الفلسطينيين الذين دمرت إسرائيل منازلهم خلال حرب إبادتها الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا ولجأوا إلى الخيام لتكون مأوى مؤقت لهم.

وقال الراصد الجوي ليث العلامي في منشور على “فيس بوك”، إن الأجواء الخماسينية الحارة التي ضربت الأراضي الفلسطينية تستمر لساعات، فيما قالت دائرة الأرصاد الجوية إنها أجواء مغبرة.

وأفاد مراسل الأناضول نقلا عن شهود عيان إن الرياح الخماسينية تسبب بتطاير خيام بعض النازحين ما أوقع بهم أضرارا على المستوى الإنساني حيث يعيشون ظروفا قاسية.

وقال الشهود إن الرياح تسببت أيضا بتراكم الغبار والرمال الناعمة على مقتنياهم داخل الخيام خاصة الأغطية والفراش والملابس الأمر الذي يضاعف معاناتهم.

وأوضحوا أن الأجواء الحارة تتزامن مع أزمة حادة في توفر مياه الشرب ما يشكل خطر صحي خاصة على الكبار في السن من المرضى والأطفال.

اقرأ أيضاً

نتنياهو يتوعد بالقتال من رفح إلى جبل الشيخ

وإلى جانب التدمير، قال المركز إن القرار الإسرائيلي بفصل الكهرباء المحدودة التي كانت تصل إلى محطة تحلية المياه المركزية وسط القطاع فاقم من تردي الأوضاع الإنسانية وأزمة المياه.

وفي 9 مارس الجاري، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين، قرر وقف تزويد غزة بالكهرباء “فورا”، حيث كانت إسرائيل تزود القطاع بقدرة محدودة من التيار لتشغيل محطة المياه وسط القطاع.

وفي تعقيبه على ذلك، قال مدير الإعلام بشركة توزيع كهرباء غزة محمد ثابت، في تصريح سابق للأناضول، إن إسرائيل زودت القطاع بخمسة ميغاوات من الطاقة منذ نوفمبر 2024، استخدمت فقط لتشغيل محطة تحلية المياه، إثر تدخل مؤسسات دولية وأممية، وذلك حتى 9 مارس.

وأكد أن مناطق واسعة في قطاع غزة باتت “تخلو من المياه الصالحة للشرب والاستخدام الآدمي” بفعل الدمار الهائل جراء حرب الإبادة”.

وأشار إلى أن الفلسطينيين باتوا يعتمدون على حصص “شحيحة جدا وملوثة من المياه”، لافتا إلى أن حصة الفرد الواحد انخفضت من 86 لترا يوميا قبل أكتوبر 2023، إلى 3-12 لترا فقط.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل حرب إبادة ممنهجة ضد سكان قطاع غزة، أودت بحياة أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما أُعلن فقدان أكثر من 11 ألف شخص.