الخميس 1 مايو 2025
لقطة الشاشة 2025-05-01 في 9.01.52 ص

من وسط صحنايا - الأناضول

دمشق – وكالات

عادت الحياة إلى طبيعتها، الخميس، في بلدة أشرفية صحنايا بمحافظة بريف دمشق جنوب سوريا، غداة توترات أمنية سقط فيها قتلى، وفق إعلام رسمي.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): “عودة الحياة إلى طبيعتها في أشرفية صحنايا، وسط انتشار قوات الأمن العام في البلدة، لضبط الأمن والحفاظ على سلامة الأهالي”.

الوكالة نشرت صورا لشوارع في البلدة يظهر فيها سوريون وهم يتسوقون، إضافة إلى عناصر من قوات الأمن، بعضها متمركز والأخرى متجولة على سيارة.

وليلة الثلاثاء الأربعاء، شهدت صحنايا، حيث يتمركز سكان دروز، اشتباكات بين الأمن السوري و”مجموعات خارجة عن القانون”، على خلفية تسجيل صوتي منسوب لدرزي يسيء فيه للرسول محمد صل الله عليه وسلم، ما أودى بحياة 5 أشخاص.

فيما أعلنت وزارة الداخلية، الأربعاء، مقتل 11 من عناصر الأمن، في هجمات شنتها تلك المجموعات صباحا على “نقاط وحواجز أمنية على أطراف” المنطقة، التي تحركت قوات الأمن لضبط الأوضاع الأمنية بها.

وجاءت هذه الأحداث غداة اشتباكات مماثلة في حي جرمانا بدمشق، حيث يتمركز أيضا سكان دروز، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، ومساء الأربعاء جرى التوصل إلى “اتفاق مبدئي” لوقف إطلاق النار في جرمانا وأشرفية صحنايا، وتشكيل لجنة مشتركة لحل أزمة التوترات الأمنية بالمنطقتين.

بينما قصفت طائرة إسرائيلية ما ادعت تل أبيب أنها 3 “أهداف أمنية” داخل صحنايا، بزعم الدفاع عن الدروز، وذلك ضمن محاولات إسرائيل استغلال الدروز لترسيخ انتهاكاتها للسيادة السورية، بينما تؤكد دمشق أن لجميع الطوائف في البلاد حقوق متساوية دون أي تمييز.

وتحتل إسرائيل منذ 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

كما احتلت “جبل الشيخ” الاستراتيجي، الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى بنحو 35 كلم، ويقع بين سوريا ولبنان ويطل على إسرائيل، كما يمكن رؤيته من الأردن، وله أربع قمم أعلاها يبلغ ارتفاعها 2814 مترا.

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.