
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي
عواصم – ترجمات
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن لبلاده الحق في امتلاك دورة الوقود النووي الكاملة، مستنداً إلى أن عدداً من الدول الأعضاء في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) ترفض امتلاك السلاح النووي، لكنها في الوقت نفسه تمارس عملية تخصيب اليورانيوم.
يأتي هذا التصريح رداً على وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الذي دعا إلى منع إيران من تخصيب اليورانيوم مع السماح لها باستيراده من الخارج.
وقال عراقجي، اليوم السبت، على منصة “إكس”: “بصفتنا من مؤسسي معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، فإن لإيران الحق الكامل في امتلاك دورة الوقود النووي الكاملة”.
وكان روبيو قد صرح في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” أن على إيران أن “توقف تخصيب اليورانيوم، وصناعة الصواريخ بعيدة المدى، ودعم الإرهاب”، حسب تعبيره.
ورغم عدم الإشارة الصريحة إلى تصريحات روبيو، قال وزير الخارجية الإيراني: “تكرار الادعاءات الباطلة لا يغيّر الحقائق الأساسية”.
وقد طالب روبيو في حديثه بأن تستورد إيران اليورانيوم المخصب بدل إنتاجه داخلياً، مشيراً إلى أن "بإمكان طهران، إذا كانت تبحث عن برنامج سلمي لإنتاج الكهرباء، أن تستخدم المفاعلات النووية مثل العديد من الدول الأخرى، وتكتفي باستيراد الوقود النووي".
وأضاف روبيو أن "الدول الوحيدة التي تخصّب اليورانيوم هي تلك التي تمتلك أسلحة نووية"، وأن "إيران تسعى لأن تكون الدولة الوحيدة في العالم التي تخصّب اليورانيوم دون امتلاك السلاح النووي".
ورداً على ذلك، أكد عراقجي أن عدداً من الدول الأعضاء في معاهدة NPT تمارس تخصيب اليورانيوم، وتُعلن في الوقت نفسه رفضها الكامل لامتلاك السلاح النووي.
وأضاف من دون تسميتها، أن هناك دولاً في آسيا وأوروبا وأميركا اللاتينية تقوم بتخصيب اليورانيوم.
معاهدة (NPT)
يشار إلى أن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) وقعت في 1 يناير 1968 في نيويورك بين عدد من دول العالم، وذلك في ذروة الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي.
تهدف المعاهدة إلى منع انتشار الأسلحة النووية، ومساعدة الدول غير النووية في استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.
تُعتبر إيران من أوائل الدول الموقعة على هذه المعاهدة.