الجمعة 9 مايو 2025
لقطة الشاشة 2025-05-08 في 8.28.22 م

بعرض ميل

(اليوم ميديا)

تتزايد درجة الحرارة على بعد مئات الأميال قبالة سواحل ولاية أوريغون، حيث يظهر بركان كبير تحت الماء علامات ثوران وشيك، بحسب العلماء.

يقع البركان، المعروف باسم جبل أكسيال البحري ، على بُعد ميل واحد تقريبًا (1.4 كيلومتر) تحت الماء في بقعة جيولوجية ساخنة، حيث تتصاعد دفعات حارقة من الصخور المنصهرة من وشاح الأرض إلى القشرة الأرضية.

وتنتشر براكين البقع الساخنة في قاع البحر. ولكن جبل أكسيال البحري يقع أيضًا على سلسلة جبال خوان دي فوكا، وهي منطقة تتباعد فيها صفيحتان تكتونيتان ضخمتان (صفيحة المحيط الهادئ وصفيحة خوان دي فوكا) باستمرار، مما يتسبب في تراكم مستمر للضغط تحت سطح الكوكب.

وقد ارتفعت وتيرة الزلازل بشكل كبير في الآونة الأخيرة مع تضخم البركان بمزيد من الصهارة، مما يشير إلى احتمال وقوع ثوران وشيك، وفقًا للباحثين في مبادرة مراصد المحيطات الإقليمية التابعة لمؤسسة العلوم الوطنية، وهي منشأة تديرها جامعة واشنطن وتراقب نشاط جبل أكسيال البحري.

وقال ويليام ويلكوك، عالم الجيوفيزياء البحرية وأستاذ في كلية علوم المحيطات بجامعة واشنطن والذي يدرس البركان: "في الوقت الحالي، هناك بضع مئات من الزلازل يوميا، ولكن هذا لا يزال أقل بكثير مما رأيناه قبل الانفجار السابق"، بحسب تقرير نشرته شبكة (CNN) الأميركية.

وقال "أود أن أقول إنه كان من المتوقع أن ينفجر البركان في وقت لاحق (هذا العام) أو أوائل عام 2026، لكنه قد يحدث غدًا، لأنه غير قابل للتنبؤ على الإطلاق".

ماذا يحدث أثناء الثوران؟

وخلال الثوران الأخير للبركان في أبريل 2015، لاحظ الفريق نحو 10 آلاف زلزال صغير النطاق خلال فترة 24 ساعة، ويمكن توقع حدوث الشيء نفسه في الثوران المقبل، بحسب ويلكوك.

وأضاف أن الصهارة - وهي الصخور المنصهرة الموجودة تحت سطح الأرض - تسربت من جبل أكسيال البحري لمدة شهر وامتدت لمسافة 25 ميلاً (40 كيلومترًا) عبر قاع البحر.

كما انهارت حجرة الصهارة في قلب البركان عدة مرات في الماضي، مما أدى إلى تكوين فوهة بركانية كبيرة تُسمى كالديرا. هناك، تزدهر الحياة البحرية بفضل الغازات الغنية بالمعادن التي تخرج من الفتحات الحرارية المائية، والتي تشبه الينابيع الساخنة تحت الماء. تتدفق تيارات من السوائل الساخنة، مليئة بمليارات الميكروبات وكتل النفايات، من شقوق سطح كالديرا، مكونةً أعمدة بيضاء تُسمى "نافخات الثلج".

خلال الانفجارات السابقة، تعرضت النباتات والحيوانات الصغيرة التي تعيش على الفتحات الحرارية المائية للحرق بسبب تدفقات الحمم البركانية، ولكن بعد ثلاثة أشهر فقط، عاد نظامها البيئي إلى الازدهار مرة أخرى، كما قالت ديبي كيلي، مديرة مجموعة الكابلات الإقليمية.