يمشي متمرد حوثي بجوار طائرة مدمرة في مطار صنعاء الدولي
(اليوم ميديا)
تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “بالدفاع إسرائيل عن نفسها بمفردها” ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، بعد أن أبرم الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفاقا مع المجموعة المدعومة من إيران.
وكان الاتفاق الأميركي، الذي أُعلن عنه بعد ساعات فقط من تنفيذ الجيش الإسرائيلي ضربات كبيرة ضد مطار اليمن الدولي ومنشآت أخرى رداً على هجوم حوثي على مطار إسرائيل الرئيسي، بمثابة مفاجأة لإسرائيل التي لم تكن على علم مسبق بالهدنة، بحسب ما قاله مسؤول إسرائيلي لشبكة CNN الأميركية.
وبحسب ترامب، فإن الولايات المتحدة ستوقف الحملة العسكرية المستمرة ضد الحوثيين مقابل وقف الجماعة هجماتها على المصالح الأميركية في المنطقة.
وأقرّ الحوثيون بالاتفاق، لكنهم أوضحوا أن هجماتهم على إسرائيل ستستمر. وصرح القيادي الحوثي البارز، محمد علي الحوثي، عقب الإعلان بأن الاتفاق "انتصار يفصل بين دعم الولايات المتحدة للكيان المؤقت (إسرائيل) وفشل نتنياهو".
وقال نتنياهو: "ستدافع إسرائيل عن نفسها بنفسها". في الماضي، نفذت إسرائيل ضربات مشتركة مع الولايات المتحدة ضد الحوثيين، لكن الهجمات الإسرائيلية على اليمن التي استمرت يومين متتاليين في وقت سابق من هذا الأسبوع نُفذت منفردة.
وقال نتنياهو في مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي: "إذا انضم إلينا الآخرون - أصدقاؤنا الأميركيون - فهذا أفضل. وإن لم يفعلوا، فسندافع عن أنفسنا بمفردنا".
وأشار ترامب إلى الاتفاق باعتباره استسلاما من جانب الحوثيين يوم الثلاثاء، لكنه قال يوم الأربعاء إنهم حققوا "نتيجة جيدة مع الحوثيين"، مضيفا أن لديهم "قدرة كبيرة على تحمل العقاب" من الضربات الأمريكية المتكررة.
ترامب "يفكر في مصالح أميركا"
أكد المبعوث الأميركي السابق للشرق الأوسط دينيس روس أن الهدنة بين الولايات المتحدة والحوثيين أبعدت الحكومة الإسرائيلية عن الساحة.
وأشار إلى أن نتنياهو لم يكن على علمٍ بالمحادثات النووية الأميركية مع إيران إلا عندما أعلن ترامب عنها جالسًا بجانب رئيس الوزراء في المكتب البيضاوي الشهر الماضي.
وأضاف أن وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين مثالٌ آخر على أن مخاوف إسرائيل كانت تُعتبر ثانوية بالنسبة للبيت الأبيض، إن وُجدت أصلًا.
ويبقى أن نرى ما إذا كان إطلاق الصواريخ الباليستية الحوثية ضد إسرائيل سيستمر، لكن روس قال لشبكة CNN إن إسرائيل لا يبدو أنها كانت عاملاً رئيسياً في عملية تفكير البيت الأبيض.
لم يُصدر أي انتقاد علني من المسؤولين الإسرائيليين لقرار البيت الأبيض. ويُعدّ نتنياهو، الذي انتقد سابقًا طلبات وسياسات إدارة بايدن علنًا، من أبرز الداعمين الدوليين لترامب. كما تحفظ أعضاء آخرون في الحكومة عن إصدار أحكامهم، مُركزين بدلًا من ذلك على عزم إسرائيل على مواجهة الحوثيين.
وصنّف ترامب جماعة الحوثي منظمةً إرهابيةً أجنبيةً في الأيام الأخيرة من ولايته الرئاسية الأولى. ثم ألغى الرئيس جو بايدن هذا التصنيف في وقتٍ مبكرٍ من رئاسته عام 2021، ثم أعاد ترامب تصنيفها في يناير.
