
نيران ودخان متصاعد من خزانات الوقود في بورتسودان
عوصم- (اليوم ميديا)
في تطور لافت يعكس خطورة الوضع الأمني في السودان، انضمت تركيا، الجمعة، إلى الصين في دعوة رعاياها لمغادرة البلاد، على خلفية التصعيد العسكري المستمر في مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة، التي تتعرض لهجمات مكثفة بالطيران المسيّر من قبل قوات الدعم السريع منذ ستة أيام متتالية.
وأصدرت وزارة الخارجية التركية بيانًا دعت فيه مواطنيها إلى تجنب السفر إلى السودان، وطالبت المقيمين هناك، ممن لا تقتضي ظروفهم البقاء، بالمغادرة الفورية عبر الطرق الجوية أو البرية أو البحرية المناسبة، حرصاً على سلامتهم.
وكانت السفارة الصينية قد سبقت تركيا في إصدار تحذير مماثل، دعت فيه المواطنين الصينيين الأفراد إلى مغادرة السودان على الفور، دون أن يشمل ذلك موظفي المؤسسات الصينية، التي تنشط في قطاعات النفط والإنشاءات والزراعة في البلاد.
يأتي ذلك في وقت علّقت فيه الأمم المتحدة رحلات إيصال المساعدات الإنسانية إلى بورتسودان، نظراً للتهديدات المتزايدة، رغم أهمية المدينة كمركز استراتيجي لعمليات الإغاثة، لاحتوائها على المطار الدولي الوحيد العامل في البلاد وعدد من الموانئ الحيوية.
في سياق سياسي متصل، أعلنت الحكومة السودانية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، متهمة إياها بتقديم دعم عسكري استراتيجي لمليشيا الدعم السريع، استخدمته في شن هجمات جوية على بورتسودان، ما دفع الخرطوم إلى تصنيف الإمارات “دولة عدوان”.