
شوهد العشرات من أفراد الأسرة والجيران وهم يحاولون الاحتماء في قبو أحد منزل
كشمير – (اليوم ميديا)
استيقظ الدكتور زيشان داود على صوت قصف مدمر، قبل انقطاع الكهرباء وحلول الظلام على منزل عائلته في خيراتا في الجزء الخاضع لإدارة باكستان من كشمير.
وقال الطبيب البالغ من العمر 32 عاما لشبكة CNN الأميركية، إنه قبل لحظات، تعرضت منطقة شقيقته “المكتظة بالسكان” في مدينة كوتلي، الواقعة إلى الشمال، للقصف أيضا.
ظننا أن القصف محصورٌ في الجبال الواقعة على طول خط السيطرة، كما هو الحال عادةً خلال فترات التوتر المتصاعد… لكننا كنا مخطئين. هذه المرة، بدا الأمر مُمنهجًا، قال داود.
"كان القصف شديدًا لدرجة أن منزلنا بدأ يهتز بعنف. كانت عائلتي بأكملها، بمن فيهم النساء والأطفال، في حالة من الذعر والرعب مما قد يحدث لاحقًا".
شنت الهند ضربات في عمق باكستان والشطر الذي تديره باكستان من كشمير يوم الأربعاء في أعقاب مذبحة سياحية الشهر الماضي في منطقة باهالجام السياحية الخلابة في الشطر الذي تديره الهند من كشمير.
وقال الطبيب إن ما تلا ذلك كان ثلاثة أيام من "الرعب الجديد"، حيث أصبح هو وأفراد أسرته الستة - الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة و73 عامًا - محاصرين في دائرة من "الدمار" و"الخوف" و"الخسارة"، التي اجتاحت المنطقة الخاضعة للإدارة الباكستانية منذ صباح الأربعاء.
وبينما تتبادل إسلام آباد ونيودلهي الاتهامات بشأن الهجمات بطائرات بدون طيار والمدفعية، يقول المدنيون إنهم يتحملون وطأة أسوأ قتال منذ ما يقرب من ثلاثة عقود حول منطقة كشمير المتنازع عليها منذ فترة طويلة.
يقول داود: "يتمتع سكان هذه المنطقة بقدرة هائلة على الصمود، لكن لا يرغب أي والد في رؤية طفله يعيش أو يموت في ظل هذا النوع من الرعب. ستبقى صدمة هذه الليالي حاضرة في أذهاننا إلى ما بعد انتهاء الصراع".
وأضاف: "نحن مدنيون عاديون... عالقون في خضمّ أمرٍ لم نختره. لسنا مجرد أرقام أو عناوين رئيسية. نحن بشر، ونستحقّ الأمان والكرامة ومستقبلًا خاليًا من الخوف".