
وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت (يسار) والممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير
(اليوم ميديا)
خرج كبار المسؤولين الأميركيين المشاركين في المفاوضات التجارية رفيعة المستوى مع الصين من يومين من المحادثات وهم يتحدثون عن “تقدم كبير” ويبدو أنهم يؤكدون التوصل إلى اتفاق بين البلدين، وهو ما قد يكون له آثار هائلة على الاقتصاد العالمي.
وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في بيان مقتضب الأحد في جنيف بسويسرا حيث عقدت المحادثات: “يسعدني أن أبلغكم بأننا أحرزنا تقدما كبيرا بين الولايات المتحدة والصين في محادثات التجارة المهمة للغاية”، واصفا المفاوضات بأنها “مثمرة”.
وأشار الممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق يوم الأحد، بعد أن فرض الرئيس دونالد ترامب رسوما جمركية شاملة بنسبة 145% على معظم السلع الصينية الشهر الماضي.
وقال جرير “أعلن الرئيس حالة الطوارئ الوطنية وفرض الرسوم الجمركية، ونحن على ثقة من أن الاتفاق الذي أبرمناه مع شركائنا الصينيين سيساعدنا في حل العمل نحو حل حالة الطوارئ الوطنية تلك”.
وأضاف: “من المهم أن نفهم مدى السرعة التي تمكنا بها من التوصل إلى اتفاق، وهو ما يعكس أن الاختلافات ربما لم تكن كبيرة كما كنا نعتقد”.
من جهتها، طلبت شبكة CNN الأميركية من وزارة الخزانة توضيحًا بشأن الاتفاق، إلا أن بيسنت صرّح بأنه سيتم الكشف عن التفاصيل صباح الاثنين. وقبيل المحادثات، قلّل مسؤولو إدارة ترامب من شأن توقعات التوصل إلى اتفاق نهاية هذا الأسبوع، واصفين الاجتماعات بأنها خطوة أولى جيدة. وكان بيسنت قد أشار في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى أن هدفه هو تهدئة التوترات، حيث وصلت الولايات المتحدة والصين إلى حالة جمود فعلي منذ فرض ترامب سياسته الجمركية.
وقال جرير عن نظرائه الصينيين "إنهم مفاوضون صعبون للغاية"، مضيفا أن المجموعة "عملت بجد شديد" وأن اليومين الماضيين كانا "بناءين للغاية".
وقال بيسنت إنه وجرير، الذي لم يجيب على أسئلة من الصحافة، أطلعا ترامب، الذي وصفه بأنه كان "مطلعًا بشكل كامل".
أشار ترامب قبل المحادثات إلى استعداده لخفض الرسوم الجمركية على الصين إلى 80%، قائلاً في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إن الأمر "يعود إلى سكوت ب."، في إشارة إلى بيسنت. وأوضح البيت الأبيض لاحقًا أن على الصين أيضًا تقديم تنازلات.
وشكلت المحادثات التي جرت نهاية الأسبوع خطوة مهمة نحو تحسين العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.