
جانب من العاصمة الإماراتية أبوظبي
(اليوم ميديا) – ربيع يحيى
من المنتظر أن يشمل جدول أعمال الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال جولته بالمنطقة، زيارة سيجريها، الخميس، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تعد شريكًا استراتيجيًا مهمًا لواشنطن، في وقت تسعى فيه أبو ظبي لتعزيز شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، لتطال مجالات نوعية، على رأسها الذكاء الاصطناعي.
وتجدر الإشارة إلى أن الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، سيترأس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة إلى القمة الخليجية الأميركية، نيابة عن رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهي القمة التي تُعقد اليوم الأربعاء في الرياض، بمشاركة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وبمشاركة الرئيس دونالد ترامب، بحسب ما أكدته وكالة الأنباء الإماراتية (وام) الأربعاء.
الذكاء الاصطناعي في الواجهة
وفي وقت جرى فيه الحديث عن صفقات عسكرية كبرى بين واشنطن والرياض، ثمة تقارير تتحدث عن خطة استثمارية إماراتية ضخمة، تبلغ قيمتها 1.4 تريليون دولار أميركي، على مدى 10 سنوات مع الولايات المتحدة، تركز بالأساس على مجالات الذكاء الاصطناعي، وأشباه الموصلات، والرقائق الإلكترونية، والتصنيع، والطاقة.
وتمتلك دولة الإمارات فرصاً استثمارية هائلة، تضعها في بؤرة اهتمام الشركات الأميركية، ولا سيما في مجال الابتكار والذكاء الاصطناعي والتصنيع، ولديها خطط طويلة الأجل، تضمن الاستدامة الاقتصادية، وسط رؤى طموحة للنهوض بالدولة في جميع المجالات.
وفي وقت سابق، ذكرت شبكة (CNN) الأمريكية نقلًا عن مصادر إماراتية، أن ثمة رغبة واضحة لدى أبوظبي للمساهمة الفعالة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، وأن خطتها الاستثمارية مع الولايات المتحدة، والتي تستهدف ضخ 1.4 تريليون دولار تتوافق مع جهودها لتنويع الاقتصاد.
الرقائق الإلكترونية مطلب حيوي
وتسعى أبوظبي للتحول إلى بلد رائد عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031، ومن ثم، ربما تعد زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرصة جيدة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجال الرقائق الإلكترونية الأميركية الدقيقة المتطورة، والتي لا غنى في الصناعات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي.
وأمس الثلاثاء، أفادت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، ان إدارة ترامب تبحث إبرام صفقة لبيع رقائق الذكاء الاصطناعي لشركة G42)) الإماراتية، وهي شركة ذكاء اصطناعي وحوسبة سحابية، تأسست في أبوظبي، عام 2018، وسط أنباء عن احتمال شمول الصفقة توقيع اتفاق شراكة بين الشركة الإماراتية وشركة OpenAI الأميركية، فيما ستحصل G42 على كميات كبيرة من الرقائق بشكل مباشر.
رؤية إماراتية أميركية مشتركة
ويعد الاقتصاد والأمن من بين ركائز العلاقات الأميركية الإماراتية، على أساس التزام البلدين بتعزيز السلام والأمن في الخليج العربي، ومكافحة التطرف، وردع التهديدات التي تواجه الاستقرار الإقليمي، كما تتعاون الدولتان في منع تدفق الأموال والمقاتلين الأجانب إلى الجماعات الإرهابية ومكافحة الإيديولوجيات المتطرفة، وفق بيان عبر موقع وزارة الخارجية الإماراتية.
وبحسب البيان، شهدت التجارة الثنائية والتعاون الاقتصادي بين البلدين نموًا هائلًا خلال السنوات الأخيرة، كما تعد الإمارات العربية المتحدة واحدة من أكبر الدول التي أبرمت صفقات تسليح مع الولايات المتحدة بالنسبة للمبيعات العسكرية الخارجية، إذ قامت بشراء معدات وخدمات دفاعية أميركية تبلغ قيمتها أكثر من 20 مليار دولار على مدى العقد الماضي، ومن بين ذلك أحد أكبر أساطيل طائرات (F-16).
كما تُمثل الإمارات العربية المتحدة أكبر سوق تصدير للولايات المتحدة في الشرق الأوسط طوال عشر سنوات، وتعد رابع أكبر سوق للولايات المتحدة على مستوى العالم.